تخطى إلى المحتوى

على ضوء المتغيرات الجديدة جيش العزة يصرح حول آخر التطورات وجاهزيته

مرّ شهر آب أغسطس الماضي بشكل مرير على فصائل الثورة السورية في إدلب ومحيطها، فبعد أشهر من الصمود وتكبيد الخسائر لنظام الأسد وميليشياته وحلفائه، تمكن النظام خلال الشهر المنصرم من تحقيق تقدم واسع على الأرض، بعد أن وضع أثقل ما لديه من قوى بشرية ونـ.ارية، في ظل افتقار الفصائل لأي دعم فعلي.

من جهة أخرى، أكد فصيل “جيش العزة” العامل في منطقة إدلب ومحيطها بأن الترتيبات العسكرية الخاصة به لاتزال قائمة حتى اليوم، رغم انسحابه من مناطق نفوذه في ريف حماة الشمالي مؤخراً بعد تقدم ميليشيات النظام والاحتلال الروسي.

وقال الناطق باسم جيش العزة النقيب “مصطفى معراتي” بأن الفصيل يعمل على ترتيبات عسكرية جديدة، وما تزال الترتيبات السابقة قائمة، رغم الانسحاب من ريف حماة الشمالي، وأضاف بأن الجاهزية العسكرية تامة، مؤكداً بأن الأيام القادمة ستفصح عن ذلك، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : سوري مُهّجر يوجه نداءً مؤثراً على الحدود السورية التركية (فيديو)

ويعتبر فصيل جيش العزة أحد أبرز تشكيلات الجيش الحر العاملة في الشمال السوري الخاضع لفصائل الثورة، وكان قد انسحب من مناطق نفوذه الرئيسية في ريف حماة الشمالي المتمثلة بمدن “كفرزيتا واللطامنة ومورك” قبل إطباق الحصار عليها من قبل قوات النظام إثر السيطرة على مدينة “خان شيخون” الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي.

النقيب مصطفى معراتي الناطق باسم جيش العزة

وعقب انسحابه من مناطق نفوذه لم يصدر الفصيل أي تعليق عن ترتيباته العسكرية المقبلة، سواء باندماجه مع الفصائل الأخرى أو بقائه على الهيكلية العسكرية التي كانت سابقاً، بينما أكد معراتي بأن الفصيل لا يزال ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم عدداً كبيراً من أبرز الفصائل الثورية في الشمال المحرر.

وتعمل عدة تشكيلات عسكرية في إدلب على رأسها “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” إلى جانب جيش العزة في غرفة عمليات الفتح المبين التي تشكلت إثر حملة التصعيد الأخير من قبل نظام الأسد وحلفائه على إدلب ومحيطها منذ أربعة أشهر.

الموقف من الهدنة

وعن موقف الفصيل من الهدنة التي أعلنت عنها روسيا ونظام الأسد أول أمس الجمعة، رفض معراتي التحدث بالتفاصيل وأرجأ الأمر إلى الأيام المقبلة، وكان جيش العزة قد رفض سابقاً اتفاق “سوتشي” وتسيير الدوريات الروسية في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين الروس والأتراك.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن وقف قوات الأسد لإطلاق النار من جانب واحد في إدلب، داعية في الوقت ذاته فصائل الثورة إلى وقف إطلاق النار، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي يوضح موقف الفصائل حتى الآن.

مدونة هادي العبد الله