تخطى إلى المحتوى

قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول إدلب في أنقرة

بعد أن تم الإعلان عنها منذ قمة العشرين الماضية في أوساكا اليابانية، تم التأكيد على القمة الثلاثية القادمة بين كل من تركيا وروسيا وإيران المزمع عقدها في العاصمة التركية أنقرة خلال الشهر الجاري.

حيث صرح “إبراهيم كالن” المتحدث باسم الرئاسة التركية بأن قمة ثلاثية حول سوريا ستعقد بين كل من رؤساء تركيا وروسيا وإيران في بالعاصمة أنقرة في يوم 16 أيلول سبتمبر الجاري، وأعرب تطلع بلاده لتطبيق اتفاق إدلب المبرم في العام المنصرم بسوتشي حرفياً.

وجاءت تصريحات كالن اليوم الاثنين خلال إلقاءه محاضرة عن الفكر الإسلامي في مدينة قونية التركية بوسط البلاد، كما أشار إلى زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى روسيا خلال الأسبوع المنصرم ولقائه بنظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.

وقال كالن بأن كلا الجانبين قد بحثا بشكل مستفيض جميع الأحداث الجارية في إدلب خلال ذلك اللقاء المذكور، وأكد تاريخ انعقاد القمة القادمة بين كل من تركيا وروسيا وإيران في أنقرة.

إقرأ أيضاً : ثلاث اجتماعات قادمة ستحدد مصير سوريا سياسياً

وقال: “نتطلع إلى تطبيق تفاهم إدلب المبرم العام الماضي حرفياً، وهذه هي الرسالة التي أبلغها رئيسنا إلى السيد بوتين، لأن إدلب باعتبارها إحدى مناطق خفض التصعيد، منطقة ذات حدود معينة، ينبغي تحقيق الأمن فيها، بضمانة تركيا وروسيا”.

كما أكد كالن على ضرورة وقف النظام فورا هجماته التي يقوم بها للسيطرة على مزيد من الأراضي بحجة “وجود عناصر إرهابية”، وحذر بأنه لا مفر من وقوع مأساة انسانية في إدلب إذا استمرت هجمات النظام، وأن اتفاق إدلب سيكون عرضة للانهيار.

قمم متتالية

يشار إلى أن أردوغان كان قد أعلن سابقاً عن قمة أخرى ستعقد في تركيا قريباً بين كل من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا أيضاً، ومن المقرر عقدها في مدينة إسطنبول التركية، إلا ان موعدها لم يحدد بعد.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السياسية والعسكرية في سوريا، إذ يدور الحديث عن تشكيل اللجنة الدستورية بعد عام ونصف العام من محادثات مكوكية حول تشكيلها، في حين يشهد الشمال السوري تصعيدًا عسكريًا من قبل روسيا ونظام الأسد، منذ حوالي أربعة أشهر، أدى لمقتل أكثر من 1500 مدني وتشريد حوالي مليون آخرين.

مدونة هادي العبد الله