تخطى إلى المحتوى

مرشح لرئاسة تونس يرغب بإعادة العلاقات مع نظام الأسد ويصف الثوار بالإرهابيين

يستمر الغزل المتبادل بين بعض الفعاليات والأحزاب والهيئات التونسية إزاء نظام بشار الأسد في دمشق، هذا الغزل والتشبيح المكشوف الذي لم ينقطع أصلاً منذ بدء الثورة السورية، ولم يخمد بالرغم من كل ممارسات هذا النظام على مدى ثماني سنوات.

وفي هذا الصدد ذاته، زعم رئيس حزب “مشروع تونس” والمرشح للانتخابات الرئاسية التونسية القادمة المدعو “محسن مرزوق” بأن قطع العلاقات مع “سوريا” كان من ضمن “الأخطاء الكبيرة” على حسب زعمه.

وأضاف في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن قطع العلاقات جاء إثر اتباع سياسة المحاور، وخاصة بأن الفترة التي قطعت فيها العلاقات مع دمشق هي ذاتها الفترة التي شهدت سياسة تسفير ممنهجة للشباب التونسيين ليلتحقوا بصفوف من أسماهم بـ “الإرهابيين” على حد وصفه.

إقرأ أيضاً : وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي

المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية القادمة المدعو “محسن مرزوق”

وأكمل قائلا: “ذهبوا إلى سوريا والعراق، والآن يمثلون تهديداً لأمن الدول التي يتواجدون بها، وكذلك أمن تونس، ولذلك فإن إعادة العلاقات مع سوريا لها أهداف أمنية، كما أن العلاقات التاريخية مع سوريا اتسمت دائما بالخير، ولا أعتقد أنه كان هناك ما يستوجب قطع العلاقات” على حد قوله.

وتابع قائلا: “الدور الروسي فعال في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ونحن يجمعنا معهم هذا التوجه، وأعتقد أنه من المهم الاستفادة من التجارب وتبادل المعلومات، وكذلك فيما يتعلق بمجال التدريب، لذلك نحن منفتحون كثيرا لمثل هذا التوجه”، هكذا وبكل وقاحة!

هذا وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، منتصف شهر أيلول سبتمبر الجاري، وسط توقعات بمنافسة شديدة بين عدد من المرشحين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الحالية “يوسف الشاهد” ووزير الدفاع “عبد الكريم الزبيدي”، وذلك بعد وفاة الرئيس الأسبق “الباجي قايد السبسي” مطلع الشهر المنصرم.

التطبيع قادم!

هذا وفي سياق سياسة الغزل التي يتبعها المسؤولون التونسيون إزاء نظام الإجرام في دمشق، أوشكت القيادة التونسية على دعوة نظام الأسد لحضور القمة العربية الماضية التي انعقدت في تونس بآذار مارس الماضي، إلا أنها سرعان ما عادت ونفت هذه الأخبار لاحقاً.

وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت قراراً في تشرين الثاني نوفمبر من عام 2011 يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وتضمن القرار وقتها مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق بشكل كامل، احتجاجاً على ممارسات النظام في قمع ثورة الشعب السوري بشكل وحشي.

مدونة هادي العبد الله.