بعد حملة الإجراءات القانونية الصارمة التي شنتها الحكومة التركية على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، تستمر دفعات المرحلين إلى الأراضي السورية في الشمال السوري بالتوافد عبر المعابر الحدودية، رغم تأكيد الحكومة مراراً على توقف كافة أعمال الترحيل.
وبحسب إحصائية نشرها معبر “باب الهوى” الحدودي، قامت السلطات التركية بترحيل ما يقارب تسعة آلاف لاجئ سوري من الأراضي التركية إلى الشمال السوري، وذلك خلال شهر آب أغسطس الماضي فقط.
وقالت إدارة المعبر في إحصائية نشرتها اليوم الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية على “تلغرام” بأن 8901 شخصاً قد دخلوا إلى الأراضي السورية مرحلين من الأراضي التركية، وهي الحصيلة الأكبر للمرحلين منذ شهر أيار مايو الماضي!
إقرأ أيضاَ : ناشطون أتراك ينشرون دليلاً لنصائح تُجنّب السوريين من الترحيل
وبحسب الاحصائية ذاتها، بلغ العدد الإجمالي للداخلين إلى الأراضي السورية من تركيا بحسب الإحصائية 42 ألف سوري، معظمهم دخلوا لقضاء عطلة عيد الأضحى، وبعضهم حجاج عائدون، بينما بلغ عدد المغادرين للأراضي السورية نحو 14 ألف سوري.
ولا تقتصر عمليات إدخال المرحلين إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، إذ تشمل جميع المنافذ البرية بين سوريا وتركيا، الرسمية وغير الرسمية، وإذا كان هذا العدد محصوراً فقط في معبر باب الهوى ولشهر آب فقط، فلنا أن نتخيل العدد الإجمالي من كافة المعبر ومنذ بدء الحملة الأمنية في تركيا.
وفي إحصائية سابقة لمعبر باب الهوى في الرابع من آب أغسطس الماضي، بلغ عدد المرحلين في شهر تموز يوليو 6160 شخصاً، بينما بلغ عدد المرحلين في شهر حزيران يونيو 4370 شخصاً، وفي شهر أيار مايو الماضي 3316 شخصاً.
أعداد كبيرة شهرياً
وفي تصريح سابق قال مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى “مازن علوش” بأن ترحيل السوريين ليس جديداً، بل هناك أشخاص يتم ترحيلهم يومياً منذ افتتاح المعبر، مضيفاً بأن العدد يصل شهرياً إلى 4500 شخص، وأكد بأن المرحلين هم من الداخلين إلى تركيا بطرق غير شرعية، أو أصحاب القضايا الجنائية والسرقات.
من جهة أخرى وافقت السلطات التركية في 22 آب أغسطس الماضي على عودة دفعة من اللاجئين السورين الذين رحلوا من تركيا إلى الداخل السوري “عن طريق الخطأ” في إطار حملتها الأمنية، وذلك بحسب ما قالته رئيسة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني المعارض خلال عمل اللجنة المشتركة بينه وبين وزارة الداخلية التركية بخصوص ملف اللاجئين السوريين.