تخطى إلى المحتوى

تصريحات لوزير الدفاع التركي حول شرق الفرات وتطورات ملف المنطقة الآمنة

في ظل أسلوب المماطلة الذي تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية مع الجانب التركي بصدد تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، وعدم وضوح الموقف الأمريكي إزاء عدة تفاصيل تخص تلك المنطقة، تستمر احتجاجات المسؤولين الأتراك تارة، وتحذيراتهم باحتمال تحرك تركيا بشكل أحادي الجانب تارة أخرى.

حيث قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم الثلاثاء بأن بلاده تتابع بحساسية جملة الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، وقال: “إن المعلومات التي تعطى، لا نقبلها حتى نتأكد من حقيقتها”.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أكار خلال مشاركته في حفل افتتاح “عام تدريب الطيران 2019-2020” في ولاية إزمير غرب تركيا مع قادة وضباط في الجيش التركي.

وحول عمليات الجيش التركي في العراق، قال وزير الدفاع إنّ عمليات المخلب 1 و2 و3 تجري على قدم وساق في شمال العراق، مؤكدا بأنّ العمليات أسفرت عن تحييد 676 إرهابيا من إرهابيي حزب العمال الكردستاني منذ بداية العام الحالي.

إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يتحدث عن موقف تركيا من أحداث إدلب الأخيرة

خلوصي أكار ومارك إسبر
خلوصي أكار ومارك إسبر

أما عن أعمال التنقيب عن النفط والغاز التي تجريها السفن التركية في شرقي البحر المتوسط فقال: “قواتنا وعلى رأسها القوتان البحرية والجوية، ستقدم وستواصل تقديم الدعم اللازم”.

في السياق ذاته جدد الرئيس التركي تهديده بالتوغل في مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية الانفصالية خلال أسابيع في حال لم يتم البدء بإقامة المنطقة الآمنة وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

وأكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم السبت الماضي بأن بلاده لم يعد لديها صبر بخصوص تأسيس المنطقة الآمنة شمال سوريا، موضحاً بأنهم سينفذون خطة عملياتهم الخاصة خلال بضعة أسابيع في حال لم يسيطر الجنود الأتراك على المنطقة.

وجهات نظر مختلفة

وشدد على عدم وجود تطابق حتى الآن بين الرؤية التركية والأمريكية بخصوص الأوضاع شرق الفرات، مجدداً في ذات الوقت رفض بأي حل لا يتضمن دخول الجيش التركي إلى المنطقة الآمنة.

هذا ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وتطمح إلى تولّي السيطرة عليها، وإخراج الميليشيات الكردية الانفصالية منها بشكل كامل، بينما تتعارض بعض هذه النقاط مع نوايا الولايات المتحدة تجاه هذه المنطقة ومصالحها فيها.

مدونة هادي العبد الله