تخطى إلى المحتوى

أردوغان يصرح حول موقف وخيارات بلاده في ملفي إدلب والمنطقة الآمنة

على ضوء المتغيرات المتلاحقة في مختف ملفات الشأن السوري الذي أضحى مالئ الدنيا وشاغل الناس، ولكن بلا أية نتيجة ملموسة! أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتصريحات جديدة تمس الشأن السوري بمختلف تشعباته.

ففي شأن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا، قال الرئيس التركي بأن رؤية بلاده بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً هي أن تكون بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً.

وأردف: “المنطقة الآمنة الآن حبر على ورق وليس شيئا آخر، ومن جهة أخرى كما هو معلوم، نتعرض للاستـ.فزازات والتهـ.ديدات على حدودنا الجنوبية، وطبعا نتخذ الخطوات اللازمة تجاه ذلك”.

وبخصوص محافظة إدلب أشار الرئيس التركي إلى أنها تتعرض للتـ.دمير رويداً رويداً، مضيفاً: “كما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة”.

إقرأ أيضاً : تصريحات لوزير الدفاع التركي حول شرق الفرات وتطورات ملف المنطقة الآمنة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وتأتي تصريحات أردوغان في ظل تعرُّض مناطق الشمال السوري لهجمات روسية أسديّة متكررة، وحملة عسكرية مدعومة بالطائرات الحربية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، فضلاً عن مشاركة الميليشيات المساندة من مختلف حلفاء نظام الأسد.

وفي سياق منفصل، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ليست بصدد طرد اللاجئين من خلال إغلاق الأبواب في بعض الولايات، لكنه أعرب عن سعادته في حال استطاعت بلاده المساعدة في إحداث منطقة آمنة داخل سوريا نجحت في ذلك.

اتفاق إدلب

هذا وقد أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” يوم أمس إلى أن تركيا تتطلع إلى تطبيق اتفاق إدلب المبرم العام الماضي مع روسيا حرفياً، مضيفاً: “إدلب باعتبارها إحدى مناطق خفض التصعيد ينبغي تحقيق الأمن فيها بضمانة تركيا وروسيا”، كما شدد على ضرورة وقف العمليات العسكرية والتقدم على المناطق بحجة وجود عناصر إرهابية.

بينما لازالت الهدنة التي أعلن الروس عنها يوم السبت الماضي مستمرة حتى هذه اللحظة في مناطق إدلب ومحيطها، مع بعض الخروقات المتكررة سواءً من حيث قصف بعض المناطق أو محاولات الميليشيات للتقدم على بعض الجبهات.

مدونة هادي العبد الله