تخطى إلى المحتوى

شروط تشبيحية جديدة تضعها سفارات الأسد على السوريين لاستصدار جوز السفر

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بأخبار جديدة عن سفارة نظام الأسد في “مسقط” عاصمة سلطنة عمان، والتي قيل بأنها تشترط على السوريين التوقيع على أوراق “مصالحة” وتحمل مسؤولية دما ر سورية “للإرهابيين” مقابل إصدار جوازات سفر لهم.

وقد أبلغت مصادر عديدة بأن عدة أشخاص سوريين بينهم نساء قد أتوا إلى سفارة النظام في مسقط بغية تجديد جوازات سفرهم أو إصدار جواز سفر جديد من السفارة هناك، إلا أن موظفي السفارة اشترطوا عليهم عدة شروط مقابل ذلك.

ومن أبرز تلك الشروط أن يمضوا على أوراق “مصالحة وتسوية” مع نظام الأسد وأنهم ضد “الإرهابيين” وليسوا على علاقة بهم بأي شكل من الأشكال، كما طالبوا من لديهم أقرباء من فصائل الثورة أو أشخاص فارقوا الحياة جراء عمليات النظام العسكرية بالاعتراف بأن “الإرهابين” هم السبب وراء مقـ.تل أقربائهم.

وبحسب المصادر، فقد أكد موظفو السفارة هناك بأنه في حال امتناع المراجعين عن تنفيذ هذه الشروط المذكورة، فلن يتم منح تجديد لجواز سفرهم أو إصدار جواز جديد لهم على الإطلاق.

إقرأ أيضاً: مُعمَّم سوري يصف بشار الأسد بسيد البشر ويشبهه بالأنبياء (فيديو)

هذا ومن الجدير بالذكر أن العلاقات بين سلطنة عمان والنظام الأسدي لم تنقطع على الإطلاق خلال الثورة السورية بالرغم من كل جرائم نظام الأسد، ورغم العودة التدريجية لبعض الأنظمة العربية إلى “حضن” الأسد، إلا أن علاقة عمان بهذا النظام ستبقى هي الأثبت والأقوى، وهذا ما أكدته الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير خارجية السلطنة إلى دمشق مؤخراً منذ شهرين.

وقد كشفت مصادر إعلامية سعودية، عن الرسالة التي حملها وزير خارجية سلطنة عمان “يوسف بن علوي” إلى رأس النظام في سوريا “بشار الأسد” خلال زيارته الأخيرة، مشيرة إلى أن الوزير العماني قدم عرضاً سياسياً متكاملاً للأسد.

سفارة الأسد في مسقط

ونقلت “صحيفة عكاظ” السعودية عن مصدر قوله: “أن بن علوي قدم عرضا سياسيا متكاملا على الأسد، يقضي بإنهاء الصراع في سوريا والمضي في تثبيت الاستقرار بتوافق إقليمي دولي، خصوصا من الجانب الأمريكي، حيث تدعم إسرائيل هذا التوجه، مقابل إعلان الأسد انتهاء الحرب في سوريا والطلب من إيران مغادرتها”.

وأضاف المصدر بأن اللقاء استمر لمدة ساعتين، إذ عقد بن علوي لقاءين، الأول مغلق انفرد فيه ببشار الأسد، فيما كان الثاني بحضور “وليد المعلم” وزير خارجية الأسد، والذي تربطه علاقة مميزة مع الوزير العماني.

تطبيع مكشوف

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرها بأن النقاش ركز على نقطة وحيدة وجوهرية، وهي كيفية التعامل مع النفوذ الإيراني في سوريا، أو طرد المليشيات الإيرانية، إذ أوضح بن علوي للأسد بأن التقاطعات الدولية في سوريا تتعلق بالوجود الإيراني، وبقاء هذا النفوذ والمليشيات سيكون بمثابة عقبة أمام الدولة السورية لاستعادة دورها العربي والإقليمي.

وقال المصدر: “لم يوضح الأسد لضيفه العماني ما هو الموقف السوري من النفوذ الإيراني، إلا أن الأسد قال إن سوريا بلد محتل من أكثر من دولة، وإيران من ضمن هذه الدول التي جاءت برغبة من النظام، وحين تقرر الدولة السورية عدم الاعتماد عليها سيكون ذلك عبر الطرق الرسمية”.

وأكدت الخارجية العمانية في تغريدة لها عبر “تويتر”، بأن ابن علوي نقل خلال اللقاء تحيات السلطان “قابوس بن سعيد” للأسد، كما تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب زعمهم.

مدونة هادي العبد الله