تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية تكشف عن الغنائم والمكاسب الروسية من الحرب ضد الشعب السوري

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً عن الغنائم التي جمعها الاحتلال الروسي من خلال الحرب على سوريا، بعد حصول شركة يديرها “غينادي تيمشينكو” صديق الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة في سوريا.

وجدير بالذكر أن تيمشينكو وشركته يخضعان لعـ.قوبات أمريكية بسبب المساعدات المالية التي قدمتها للغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، وجاء في التقرير بأن مرتزقة روس مدججون بالأسلـ.حة يحرسون مصنع الأسمدة في حمص، الذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حصول شركة روسية على امتيازات في مصنع حمص يفسر ما فازت به موسكو مقابل مساعدتها العسكرية لنظام دمشق إبان قرار بوتين بزج الجيش الروسي لمساندة الأسد، بحيث يعد أي موطئ قدم في سوريا مصدر استراتيجي مصدراً للربح بالنسبة إليهم.

إقرأ أيضاً: فراس رفعت الأسد لابن عمه بشار: بعت سورية للأجنبي!

وبناء على التقرير، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية والموالية بأن مجلس الشعب التابع لنظام الأسد قد صادق في آذار مارس من العام الماضي على منح الشركة المذكورة عقداً لتشغيل منجم للفوسفات بالقرب من مدينة تدمر السورية، وأن الشركة المذكورة حصلت على شراكة مع شركة الأسمدة العامة التابعة للنظام في مصنع حمص.

معمل للفوسفات في حمص

كما حصلت شركة “تيمشينكو” على عقد لتشغيل ميناء طرطوس، حيث ستقوم بشحن صخور الفوسفات الخام والأسمدة إلى الخارج، بينما حصلت إيران التي قدمت الدعم العسكري لنظام الأسد على وعود بالوصول إلى الصناعات الرئيسية بما في ذلك العمل في منجم فوسفات آخر.

وتقول الصحيفة بأن تجارة الفوسفات السورية لا تعد غير قانونية لكنها مشبوهة وغامضة، وواحد من الأسباب أن أرباحاً من مبيعات مصادر الفوسفات عادة ما تنتهي إلى يد النظام، الذي يعتبر نظاماً منبوذاً دولياً لسلوكه ضد ثورة الشعب السوري.

أرباح رغم العقوبات

وقالت الصحيفة بأن قطاع الفوسفات السوري لا يخضع لعقوبات الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي التي ألحقت عقوباتهما خسائر فادحة بالصناعات الأخرى في البلاد لاسيما النفط، لكن الخوف من التعامل مع الجهات الخاضعة للعقوبات يجعل الشركات الأجنبية على حذر تام من الصادرات السورية.

هذا وقد ارتفعت معدلات تصدير الفوسفات السوري هذا العام رغم المعوقات، وبحسب بيانات “سي أر يو” التي تبحث في حركة السلع، فقد صدرت سوريا هذا العام 460 ألف طن من الفوسفات، مقارنة مع 328 ألف طن العام الماضي، ولكن يقول محللون بأن الصادرات الأخيرة من الفوسفات هي من المخزون الموجود ولم يتم بعد التنقيب في مناجم جديدة.

مدونة هادي العبد الله