تخطى إلى المحتوى

مُعمَّم سوري يصف بشار الأسد بسيد البشر ويشبهه بالأنبياء (فيديو)

لم يعد الحال المكشوف والصفاقة اللامتناهية والتجرؤ على كل المقدسات شأناً محصوراً بشبيحة الأسد العاديين من المراهقين عمرياً وفكرياً فقط، بل يبدو بأنه انتقل أيضاً إلى من يفترض بهم أن يكونوا حراس الدين والمقدسات وحماتها من علماء ودعاة، إلا أن عمالتهم وتشبيحهم لنظامهم وولي نعمتهم فاق أي تقوى كاذب يتظاهرون به.

فقد تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر أحد المعمّمين السوريين ضمن إحدى المسيرات المؤيدة لنظام الأسد في سوريا وهو يتشدق بوصفه لرأس النظام السوري بشار الأسد على أنه “سيد بني البشر”!

ووفقًا للمقطع الذي لم يُعرف تاريخ تصويره، أو اسم ذلك الشيخ المعمم المتحدث فيه، يقف الشيخ وسط أنصاره قائلًا: “عندما خلق الله السماوات والأرض وخلق بني آدم وخلق الملائكة جعل سيدها جبرائيل، حيث لابد من سيد”.

إقرأ أيضاً : من مجلس الأمن مندوب الأسد يـٌهاجم اتفاق المنطقة الآمنة بين تركيا والولايات المتحدة (فيديو)

وتابع المعمم قوله: “وخلق بني البشر وجعل سيدها آدم وخلق الأنبياء وجعل سيدها الخليل إبراهيم عليه السلام، أما الآن فبشار حافظ الأسد هو سيد بني البشر” على حد ادعائه الوقح.

وانهالت التعليقات على هذا المقطع المصور، رافضة لهذا الوصف الذي لا يليق بالطاغية “بشار الأسد” الذي قـ.تل الآلاف من شعبه حتى يجلس على كرسي الحكم، وهو وصف لا ينطبق أصلاً إلا على الأنبياء فقط، ولا يجوز أن يوصف غيرهم به.

وفي سياق الغباء اللذين يتمتع بهما مؤيدو نظام الأسد وشبيحته، قام المدعو “حيدرة بهجت سليمان” مؤخراً بتحريف آية من آيات سورة “الضحى” في القرآن الكريم ليفصلها على مقاس انبطاحه وعبادته لآل الأسد ورأسهم الحالي بشار.

حيث قام حيدرة بنشر صورة لرأس النظام السوري على حسابه في “فيسبوك” مرفقاً إياها بجملة: “وأما بنعمة الأسد البشار القائد فحدث” محاكياً الآية القرآنية التي تقول “وأما بنعمة ربك فحدث”، ضمن انتهاك صارخ وفجور لا محدود ومجاهرة بالعبودية للأسد، وتحد لكل المسلمين الموحدين من غالبية الشعب السوري الذين لا يقيم لهم حيدرة ولا طائفته أي وزن أو اعتبار.

ويبدو بأن موجة تحريف آيات القرآن الكريم قد صارت “موضة” لدى شبيحة الأسد على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، حيث ظهر أحد مرتزقة ميليشيات “النمر” المدعومة روسياً وهو يقول بعد أحد انتصاراتهم المزعومة: “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت رجال النمر يدخلون في دين الله أفواجا”، في محاكاة لسورة “النصر” من القرآن الكريم.

مدونة هادي العبد الله