بعد السجالات التي جرت بين الجانبين التركي واللبناني مؤخراً إثر مهاجمة الرئيس اللبناني “ميشيل عون” مؤخراً للدولة العثمانية في فترة حكمها للبنان، قامت مجموعة مؤيدة للرئيس اللبناني صباح اليوم بالاعـ.تداء على السفارة التركية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأتى ذلك من خلال تعليق لوحة كبيرة على سور السفارة التركية كتب عليها “انتو كمان انضبوا” مع صورة للعلم التركي برفقة صورة لجمجمة بشرية، وذلك في ظل تقاعس واضح وغير مفهوم من عناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني، والتي لم تحرك ساكناً إزاء هذا التصرف.
وقالت مصادر بأن المجموعة المعتدية يتزعمها شخص مقرب من عون، وذلك كردة فعل تتماهى مع موقف عون وتصريحاته الموجهة ضد الدولة العثمانية، كما يأتي هذا الرد ضد المواقف الواسعة في لبنان، والرافضة لتصريحات عون واتهامه للدولة العثمانية بأنها “دولة إرهابية”.
إقرأ أيضاً: مرشح لرئاسة تونس يرغب بإعادة العلاقات مع نظام الأسد ويصف الثوار بالإرهابيين

وقد شبه المعتدون تركيا بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مقتبسين جملة من الخطاب الأخير لزعيم الميليشيا الإيرانية في لبنان المدعو “حسن نصر الله” قبل أيام، كان قد وجهها للجنود الإسرائيليين، ألا وهي عبارة:”انتوا كمان انضبوا”.
شبان يضعون يافطة “إنتو كمان انضبو” على مدخل السفارة التركية ?? pic.twitter.com/fKKPgKdbgY
— charbel…s (@70097k) September 5, 2019
وكان عدد من المحامين اللبنانيين قد طالبوا عون بضرورة الاعتذار عن تصريحاته الأخيرة، أو تقديم استقالته، كما أثارت التصريحات الصادرة عن عون سخط عدد من علماء الدين والمشايخ اللبنانيين، مؤكدين بأن “التصريحات تجسد الطائفية والعنصرية بكل معانيها”.
تصريحات استفزازية
وفي السياق ذاته، ادعى وزير الدفاع الوطني اللبناني “إلياس بو صعب” بأن ما ورد في خطاب عون بخصوص الدولة العثمانية “هو أمر واقعي لا يمكن التنصل منه”، مؤيداً كلام رئيسه عون.
والسبت الماضي، شن عون هجوماً واضحاً ضد الدولة العثمانية من خلال خطاب متلفز بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، قائلاً بأن “الدولة العثمانية دولة مارست الإرهاب ضد اللبنانيين وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى”، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين وغيرهم.