تخطى إلى المحتوى

اتفاق عسكري جديد بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا

تستمر دول العالم بالتنسيق تباعاً فيما بينها، مقتسمة الكعكة السورية بكل طمعها وجشعها وأنانيتها، بينما يدفع المدنيون السوريون الضريبة الكبرى بهذه الاتفاقيات ، دون أن ترف عين الإنسانية المزعومة لأجلهم، وإن ذرف البعض دموع التماسيح لأجلهم بين الفينة والأخرى.

فخلال اتصال هاتفي جرى بينهما يوم أمس، ناقش كل من رئيس الأركان الروسي “فاليري غيراسيموف” مع نظيره الأمريكي “جوزيف دانفورد” الوضع في سوريا، وآلية التنسيق بين الجانبين خلال العمليات العسكرية التي يجريانها على الأراضي السورية.

كما بحث الجانبان الوضع الحالي في سوريا لمنع الحـ.وادث خلال عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية، وجاء الاتصال بين الجانبين بعد ضـ.ربة نفذتها القوات الأمريكية على مواقع في محافظة إدلب، ما دفع موسكو إلى اتهامها بتعريض التهدئة المعلنة في المنطقة إلى الخـ.طر بحسب زعمهم.

إقرأ أيضاً : قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول إدلب في أنقرة

الرئيس الروسي فلادمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في أواخر الشهر الماضي عن استهداف “موقع عسكري لقيادة تنظيم القاعدة” في محافظة إدلب، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول العمليات بالقيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع.

وعقب الضـ.ربة قال مركز المصالحة الروسي في سوريا بأن الضـ.ربة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة خفض التصعيد بإدلب قد تمت دون إخطار موسكو وأنقرة على حسب زعمهم.

اقتسام للنفوذ

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وسعت تنسيقها مع روسيا في سوريا أواخر العام الماضي، عقب لقاء جمع مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي.

وتقود روسيا عملياتها حاليًا إلى جانب قوات نظام الأسد في مناطق شمال غربي سوريا، فيما تنتشر قوات أمريكية في مناطق شمال شرق سوريا كقائد لعمليات ما يسمى بـ “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة”، عدا عن توزع دول محتلة أخرى تقتسم مناطق نفوذ أيضاً داخل الأراضي السورية التي باتت مستباحة امام كل ذي مطمع ومصلحة.

مدونة هادي عبد الله