لقد باتت حماقات الميليشيا الإيرانية في لبنان والتي تسمي نفسها بـ “حزب الله” مشكلة حقيقية ووبالاً على دول المنطقة بأكملها، وأولها لبنان الذي دائماً ما يدفع الفاتورة الأكبر والأكثر إيلاماً بسبب مغامرات هذه الميليشيا وحمـ.اقاتها المدفوعة من أسيادها في طـ.هران.
وفي هذا الصدد، حذر رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” من أن “الحرب قادمة” ومؤكداً بأن ميليشيا “حزب الله” لم تعد مشكلة لبنانية فقط، بل هي مشكلة إقليمية بحاجة إلى علاج على حد قوله.
وقال الحريري في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: “أعلن من الآن بأن لبنان وحكومته لن يتحملوا مسؤولية أو تبعات هجمات حزب الله الأخيرة على الأراضي الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تحاول أن تروج لهذا السيناريو، وأن تحمل لبنان كله ما يجري، وهذا ظاهر بقوة في تصريحات نتنياهو”.
وأضاف الحريري: “إذا كنت ترغب في تصديق ذلك فصدقه، لكن نتنياهو يعرف والمجتمع الدولي كله يعرف بأن هذا غير صحيح”، ولفت إلى أنه يدرك بأن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على مصرف “جمال ترست” اللبناني، بسبب تسهيله للأنشطة المالية التابعة لميليشيا “حزب الله”.
إقرأ أيضا: الكشف عن رسالة سرية أرسلها حسن نصر الله لإسرائيل
وتابع قائلا: “لست متعاطفاً مع أية مؤسسات مالية تتعارض مع القواعد الأمريكية أو الأوروبية، فمثل هذه البنوك ينبغي أن تتوقع عواقب ما تفعله بإدارتها لأموال حزب الله، فالبنك عبارة عن ثقة دولية، وإذا أساء هذا البنك استخدام هذه الثقة، فهذا لن يعجب الكثيرين، ونحن نحاول إيقاف مثل هذه الأمور، وأنا أحاول إيقاف هذه الأمور”.
وأقر رئيس الوزراء اللبناني بالقيود المفروضة على قدرته على كبح جماح ميليشيا “حزب الله” بسبب تجاهل المجموعة السياسية اللبنانية للأمر ورغبتها بالابتعاد عن النزاعات الإقليمية، في حين كان جزءاً منها نشطاً في دعم سوريا ورأس نظامها الحاكم “بشار الأسد”.
تهديدات فارغة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قد وجه رسالة إلى كل من ميليشيا “حزب الله” ولبنان وإيران، طالبهم فيها بمراقبة أفعالهم، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “انتبهوا لما تقولون وراقبوا أفعالكم”.
كما طالب نتنياهو زعيم الميليشيا الإيرانية في لبنان المدعو “حسن نصر الله” بأن “يــهــدأ”، وذلك بعدما حذر إسرائيل من أنه يعد لرد وشيك بعد سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، على حد ادعائه، بينما اندلعت مواجهات خلّبية بين الطرفين يوم الأحد الماضي.