تخطى إلى المحتوى

الداخلية التركية: سنستقبل نازحين من إدلب ولكن خارج تركيا

مع تزايد أعداد النازحين المتدفقين على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب هـ.رباً من التصعيد الأسدي الروسي، تمر الحكومة التركية بموقف حرج إزاء تلك الأزمـ.ة الإنسانية الطارئة التي لابد لها من حل فعلي، وخاصة أن تركيا لم تعد قادرة على استقبال مليون مهاجر سوري تم تهجيرهم في حملة الأسد وروسيا الأخيرة ،وهي أساساً تستقبل داخل أراضيها عدداً يقارب الأربعة ملايين.

وفي سياق ذلك، صرح نائب وزير الداخلية في الحكومة التركية “إسماعيل تشاتقلي” يوم أمس بأن تركيا ستعمل على استقبال ورعاية اللاجئين السوريين النازحين مؤخراً من إدلب ومحيطها، ولكن ذلك سيتم خارج حدود الأراضي التركية.

وقال تشاتقلي في تصريح له أمس: “نبذل جهودًا حثيثة للحيلولة دون حدوث مأساة إنسانية أكبر، المؤسسات التركية المعنية قامت باستعداداتها ووضعت خططها للتعامل مع موجات الهجرة المحتملة، ومع ذلك فإن تركيا تأمل ألا تحدث موجة نزوح جديدة وألا يتضرر مزيد من الناس”.

إقرأ أيضاً: تحويل الكملك إلى إقامة.. الهجرة التركية تصدر بيانا توضح حقيقة الخبر

نازحون تحت أشجار الزيتون

وقال تشاتقلي بأن استراتيجية بلاده الأساسية هي استقبال أي موجة نزوح جديدة محتملة من محافظة إدلب السورية، ولكن خارج حدودها، وأكّد بأن بلاده تبذل جهودًا حثيثة للحيلولة دون حدوث مأساة إنسانية أكبر، وحل المشكلة في تلك المنطقة باستخدام جميع الأدوات وعلى مختلف المستويات.

كما شدّد على ضرورة ألا يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيال المأساة الإنسانية في إدلب، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن المؤسسات التركية المعنية قامت باستعداداتها ووضعت خططها للتعامل مع موجات الهجرة المحتملة، وهي تدرك مدى جدية الوضع في المنطقة.

استراتيجية جديدة

وتابع: “استراتيجيتنا الأساسية هي استقبال أي موجة هجرة جديدة خارج حدودنا في جميع الظروف، واستعدادات وحداتنا المعنية هي أيضًا في هذا الاتجاه”، ولفت إلى أن تركيا تأمل ألا تحدث موجة نزوح جديدة وألا يتضرر مزيدا من الناس، وأن يتم إيجاد حل مناسب ويتحقق الاستقرار في المنطقة خلال أقرب وقت.

هذا وقد أحصى فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا عدد النازحين من محافظة إدلب ومحيطها مؤخراً بعدد يقارب المليون نازح ومهجّر، وأكد الفريق بأن فرق الإغاثة باتت عاجزة عن تولي شؤون هذه الأعداد الضخمة التي يضطر عدد كبير منها إلى الإقامة في الحقول تحت أشجار الزيتون، مفتقرين لأدنى مقومات الحياة والمعيشة.

مدونة هادي العبد الله