تخطى إلى المحتوى

تفاصيل الاجتماع بين الوفد التركي وشخصيات سورية حول إدلب

في ظل الوضع المعقد والمقلق في محافظة إدلب السورية، عقد مسؤولون أتراك رفيعو المستوى مختصون بالشأن السوري اجتماعاً يوم أمس مع عددٍ من الأكاديميين السوريين والشخصيات السورية الفاعلة في المجتمع المدني، وذلك لمناقشة مستقبل محافظة إدلب التي تتعرض لتصعيد عسكري غير مسبوق من قبل نظام الأسد و”ضامنه” الروسي.

وقد تم الاجتماع قرب الحدود السورية التركية، وأكد المسؤولون الأتراك من خلاله بأن بلادهم لن تغير موقفها بشأن إدلب، ولن تتنازل أو ترضخ لمحاولات فتح الطريقين الدوليين M5 و M4 بالقوة وتحت سياسة فرض الأمر الواقع.

وأشاروا إلى أن الجيش التركي سيبقى في محافظة إدلب، كما شددوا في ذات الوقت على عدم وجود أيّ اتفاقية بين أنقرة وموسكو على الانسحاب من مناطق محددة في إدلب وتسليمها لروسيا، وأن وجود الجيش في المحافظة مرتبط بالتوصل إلى حل سياسي يحفظ حقوق الشعب السوري.

إقرأ أيضاً: أردوغان يصرح حول موقف وخيارات بلاده في ملفي إدلب والمنطقة الآمنة

عناصر وعربات تتبع للجيش التركي قرب إدلب

وحذر المسؤولون من تداول شائعات تصدر عن نظام الأسد وميليشيات “قسد” حول وجود اتفاقيات دولية لتسليم بعض المناطق للنظام، واعتبروا بأن هذه الأنباء منفية بشكلٍ كاملٍ وغير صحيحة.

وبخصوص الدعم المُقَدَّم من قِبَل تركيا إلى فصائل الثورة، أكد المسؤولون بأن بلادهم مستمرة في دعم الفصائل وتعزيز قوتها، كما أن موقفها من ذلك ثابت ولم يتغير، حيث أشادوا أيضاً بصمود الفصائل واعتبروا أن مستقبل إدلب متعلق بمدى صلابتهم بالوقوف في وجه الحملة التي تقودها روسيا.

إجراءات جديدة

هذا وذكرت مصادر ميدانية بأن رتلاً عسكرياً تركياً قد دخل يوم أمس إلى الأراضي السورية ووصل إلى عدد من نقاط المراقبة في إدلب، حيث ذهب أولاً إلى النقطة السابعة الموجودة في بلدة “تل الطوقان” شرق إدلب، ثم تابع طريقه فيما بعد ووصل إلى نقطة المراقبة الثامنة المتمركزة في بلدة “الصرمان” بريف مدينة معرة النعمان.

وكانت مصادر عسكرية قد أكدت مؤخراً بأن الجيش التركي يعتزم إقامة نقاط مراقبة جديدة غرب مدينة سراقب على طريق حلب اللاذقية بالقرب مدينة جسر الشغور وفي بلدة محمبل بريف إدلب، وقد دخل رتل عسكري تركي مؤلف من عدة عربات مدرعة إلى محافظة إدلب يوم الأحد الفائت، وانتشر على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق بهدف استطلاع المنطقة.

مدونة هادي العبد الله