بعد أن أعلن عن نيته للترشح مستقبلاً لرئاسة سوريا، ظهر الممثل السوري “جمال سليمان” عضو الائتلاف الوطني المعارض ومنصة القاهرة المعارضة لنظام الأسد، خلال لقاء تلفزيوني جديد مدلياً ببعض التصريحات والآراء حول الرئاسة ومسؤولياتها.
وقال سليمان في مقابلة له مع قناة “الحرة” الأمريكية الناطقة بالعربية: “كل مواطن سوري ومواطنة سورية يرى في نفسه الكفاءة لحكم سورية، والقبول عند الشعب السوري، عليه أن يقف ويقول أنا مستعد لأقوم بهذه الخدمة” لافتاً إلى أنها خدمة كبيرة جداً وخاصة في الوضع الذي تمر به سورية حالياً.
وأضاف قائلاً: “رئاسة الجهورية ليست جائزة او بريستيج، وليست طمع، انما خدمة كبيرة يجب أن يقدمها مواطن سوري”، مؤكداً بأن التفكير بالرئاسة ليست تهمة او “سرقة لبيض الدجاجة”، بل مهمة يجب تأديتها للمواطن، على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً: الحريري يتبرّأ من “حزب الله” ويكشف مابات يمثله للبنان والمنطقة
ودعا سليمان إلى وجود معارضة في سوريا، فالبلد ليست بحاجة لمن يحكمها، بل بحاجة لوجود معارضة أيضاً، تجتمع مع النظام تحت قبة البرلمان وتتناقش، وهذه حالة صحية.
وكان سليمان قد أعلن عن احتمالية ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع عقدها في سوريا بعد حسم عملية الانتقال السياسي الجاري الإعداد له، وذلك في مقابلة معه على قناة “النهار” المصرية منذ شهرين.
وقال سليمان في معرض حديثه وقتذاك بأنه مواطن سوري، وله الحق في أن يُصبح رئيس جمهورية أو طبيب أو محامٍ أو “صبي قهوة” على حد وصفه، وأشار إلى أن أكبر إهانة يمكن توجيهها للشعب السوري العظيم هو القول بأنه “لا بديل عن بشار الأسد” مؤكداً بأن الشعب السوري شعب عظيم ومبدع ومتعلم، ولديه العديد من الكفاءات والقيادات القادرة على قيادة البلاد.
أزمة رؤساء!
وأكد سليمان بأن الأزمة التي تمر بها سوريا حالياً تفتح الباب أمام المزيد من الصراعات والحروب في المنطقة، وتعتبر على الجانب الآخر هدية كبيرة لأفراد التطرف في المنطقة، وفقاً لما قال، وقال بأنه قد يترشح للرئاسة بالرغم من أن هذا ليس طموحه، وأن طموحه الحقيقي هو أن يكون لديه شركة انتاج فني خاصة به يقوم من خلالها بإنتاج الأعمال الفنية المتنوعة.
إلا أنه يريد الترشح للرئاسة فقط ضحداً للأصوات التي تزدري موقفه الوطني والسياسي وتتهمه بالطمع في السلطة، علماً بأنه لم ينافس أحداً طوال حياته الفنية على “دور تمثيلي” لكي يأتي الآن وينافس على الرئاسة على حد تعبيره.
يذكر بأن جمال سليمان – 59 عاماً – هو ممثل سوري معروف ويحظى بنجومية واسعة منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي في الدراما والسينما السورية، وعندما قامت الثورة السورية اتخذ موقفاً معارضاً للنظام ومؤيداً للثورة السورية، ولاحقاً انضم سليمان إلى الائتلاف الوطني المعارض، ليتركه لاحقاً وينضم إلى تكتل “منصة القاهرة” المعارضة.