بعد أن وصلت حملة التصعيد التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على محافظة إدلب السورية إلى حدٍ تجاوز كل الأعراف الدولية، نوه الاتحاد الأوروبي على ضرورة إيقاف هجمـ.ات نظام الأسد وحلفائه على المدنيين والبنى التحتية المدنية شمالي سوريا، وأكد أنه لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.
وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان لوكالة “الأناضول” بأن المعـ.ارك شمالي سوريا قد “زادت بشكل كبير” وأعربت عن قلقها إزاء هجمات النظام وحلفائه على المدنيين والبنى التحتية المدنية كالمدارس والمرافق الصحية والمائية، وأكدت المفوضية ضرورة إيقاف تلك الهـ.جمات.
إقرأ ايضاً : خطاب حاد اللهجة يدلي به الرئيس التركي بشأن اللاجئين السوريين
منا قالت المفوضية بأن المعارك في سوريا تسببت في وقوع عدد كبير من القـ.تلى، وأن الشعب السوري عانى الكثير جراء ذلك، وقالت: “لا يمكن تبرير الهجمات العشوائية وتدمير البنية التحتية المدنية بأي ظرف من الظروف، ونذّكر جميع أطراف النزاع بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المدنيين المحتاجين دون أي عوائق”.
وأضافت: “ننتظر من النظام السوري وضامني آستانا أن يفوا بمسؤولياتهم وتعهداتهم فورًا وضمان حماية المدنيين بأقرب وقت”، وجددت موقف الاتحاد الأوروبي بضرورة محاسبة جميع مرتكبي جـ.رائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
مؤتمر المانحين
وفي السياق ذاته، قالت “فيديريكا موغريني” مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي بأن اجتماعاً للدول المانحة بشأن سوريا سينعقد قريباً، وسيناقش إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وخاصة إلى سكان المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً.
وأوضحت موغريني بأن المؤتمر سيعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 74، والمنعقدة في الفترة بين 17 و24 من أيلول سبتمبر المقبل، وأشارت إلى أن المؤتمر سينقل من خلاله رسالة واضحة ليس فقط في مجال المساعدات الإنسانية، بل سيحث على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا.