تخطى إلى المحتوى

صـَفعة جديدة لرامي مخلوف شركة اتصالات جديدة منافسة لـ “سيرياتل”

بعدما أشيع مؤخراً عن الخلاف الكبير بين كل من رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله الملياردير “رامي مخلوف” الذي ظل لفترة طويلة واجهة اقتصادية لكل أنشطة النظام الأسدي، وبعدما تواردت الأنباء عن وضع رامي وأبيه وإخوته تحت الإقامة الجبرية في دمشق، تستمر الأنباء بالتوارد باتجاه أمور ليست في صالح آل مخلوف !

ففي ظل سيطرة مخلوف لمدة عشرين عاماً على قطاع الاتصالات الخليوية في سوريا من خلال شركتي “سيرياتل” و”إم تي إن”، يبدو بأن ميعاد دخول شركة ثالثة منافسة لشركات مخلوف في هذا القطاع قد بات وشيكاً جداً، وبدعم من نظام الأسد نفسه.

حيث مازالت المفاوضات بين المؤسسة العامة للاتصالات التابعة للنظام السوري وشركة “إم سي آي” الإيرانية المدعومة من ميليشيا الحرس الثـ,وري الإيـ,راني مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة على عقد تنفيذ اتفاق بين الشركتين، من أجل تشغيل مشغل ثالث للهاتف الخليوي في سوريا.

إقرأ أيضاً: مؤشر المعيشة العالمي يصنف دمشق من جديد كأسوأ مدينة للإقامة في العالم

برج اتصالات تابع لشركة ام تي ان

ومن الجدير بالذكر بأن الاتفاق ذاته كان قد تم تجميده منذ عام 2017 بسبب اعتراض روسيا، لكن في بداية هذا العام أعطت دمشق وطهران دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية، حيث وُقّعت اتفاقيات عديدة بين الجانبين، وجرى الاتفاق على تشغيل إيران لمرفأ اللاذقية بعد أن تم منح مرفأ طرطوس للروس.

هذا وقد بدأ نظام الأسد في الأيام الماضية بتنفيذ العقد مع شركة “إم سي آي”، وهي جزء من مؤسسة تحتكر الاتصالات في إيران، وفي 2009 باتت “إم سي آي” مرتبطة بميليشيا الحرس الثوري الإيراني ومصدراً من مصادر تمويلها.

مشغل ثالث

كما أن هناك اقتراحاً بأن يتم تشكيل شركة إيرانية سورية، بحيث يمتلك 40% من حصتها رجال أعمال من إيران، و40% لرجال أعمال من دمشق، إضافة إلى 20% للمؤسسة العامة للاتصالات التابعة لحكومة النظام.

وتستحوذ الشركة الجديدة على حصص من شركتي “سيرياتل” و”إم تي إن”، اللتين يملك الحصة الأكبر فيها “رامي مخلوف” نفسه، والذي يبدو بأن شمسه بدأت بالأفول بعد الخلاف الأخير بينه وبين بشار الأسد، والذي لم يعرف أحد أسبابه الحقيقية حتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله