تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس مقطع فيديو يظهر فيه عنصران من ميليشيات نظام الأسد برفقة جندي روسي شيشاني، بينما هما يتحدثان مع هذا الجندي بأسلوب سـ.اخر للغاية.
حيث يتحدث أحد عناصر الميليشيات في الفيديو المذكور مع الجندي الروسي الشيشاني الأصل، مستهزئاً بأن أصله من مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية، مشيراً إلى أن الشيشان والعرب أخوة، وبشار الأسد وفلاديمير بوتين أصدقاء حقيقيين.
ويتابع عنصر الميليشيات الأسدي ســ.اخراً من الروسي في ذكرى تسريحه بأن روسيا صديقة سوريا، ويرد الروسي بطريقة غير مفهومة، واصفاً الولايات المتحدة الأمريكية بصفات بذيـ,ئة ورئيسها ترامب بــ “الإبليس”.
إقرأ أيضاً: اتفاق عسكري جديد بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا
وقال الجندي الروسي بأن أمريكا هي من تجلب “داعش” ويشير إلى بندقيته بأنه سيقـ.تل زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” بها، ليعلق عنصر النظام عليه مرجحاً السبب في أن “ترامب لا يشرب المتّة والملّيسة” على حد قوله.
ثمّ يحاول عنصر الميليشيات الحديث إلى عنصر آخر يقف خلف الكاميرا، ويقول له: “الله يفك أسرك، خلصنا من هذا الذنب وتمّ تسريحنا وغداً سنكون مدنيين”، في إشارة منه أن من يقع في قبضة النظام السوري يصعب خروجه.
الاحتلال الروسي
هذا وقد دخلت روسيا الحرب إلى جوار نظام الأسد بشكل ميداني وفعلي منذ أربعة أعوام بالضبط في أيلول سبتمبر من عام 2015 بعد أن أوشك نظام الأسد على السقوط، بعد أن اقتصر دعمها في بداية الثورة على الدعم السياسي والإمداد العسكري.
ومنذ ذلك الوقت تضع روسيا كل ثقلها العسكري والناري وتجرب مختلف أنواع الأسلحة على الشعب السوري مشاركة نظام الأسد في قمع الثورة السورية وابتلاع مناطق سيطرتها الواحدة تلو الأخرى، بحيث لم يعد امامهم الآن إلا محافظة إدلب ومحيطها التي تعتبر آخر معقل للثورة السورية وفصائلها.