بعد أن صعّد الرئيس التركي من لهجة خطابه نحو أوروبا والمجتمع الدولي إزاء تقاعسهم حيال ملف وأوضاع اللاجئين السوريين، جدد نائبه “فؤاد أوكتاي” اليوم الجمعة تحذيره وتلويحه لدول الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للوصول إلى الأراضي الأوربيّة.
وقال أوكتاي في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركيّة: “حديث الرئيس أردوغان عن فتح الأبواب أمام اللاجئين نحو أوروبا ليس تهـ.ديداً أو مخـ.ادعة وإنما حقيقة، تركيا ليست حارسة لأي دولة، ولا مستودع مهاجرين، وليست بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” قد هدد أمس الخميس بفتح الباب أمام اللاجئين السوريين للتوجه إلى الدول الأوربيّة، وذلك في حال لم تقدّم الأخيرة المساعدات الضرورية إلى الحكومة التركيّة.
إقرأ أيضاً: منبر الجمعيات السورية يعلن قراراً جديدا يخص السوريين في تركيا
واتى ذلك خلال كلمة له في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حيث جدد الرئيس التركي عزمه على المضي في خطة إقامة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، كما وجه لوماً شديد اللهجة للاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بسبب تقاعسهم في قضية اللاجئين السوريين.
وقال أردوغان: “ربما يتعين على تركيا أن تفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا إذا لم تتلق أنقرة المساعدة اللازمة من المجتمع الدولي” معبراً عن ازدياد الحمل فوق كاهل الحكومة التركية في مسألة اللاجئين.
وتابع بقوله: “مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر أيلول سبتمبر، هدفنا توطين ما لا يقل عن مليون شخص من إخوتنا السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كم”.
رسائل حادة
وفي رسالة شديدة اللهجة إلى أوروبا، قال أردوغان: “هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟ لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضر لفتح الحدود في حال استمرار ذلك”.
هذا وتشهد الحدود السورية التركية في محافظة إدلب أزمة حقيقية في توافد النازحين والهاربين من القصف الأسدي الروسي واجتياح الميليشيات لمناطقهم، ضمن عدد يقارب المليون انسان باتوا بحاجة ملحة للخدمات الأساسية، بينما أعلنت فرق الإغاثة عن متابعة هذا الحمل الثقيل بسبب تزايد الأعداد بشكل كبير جداً.