تخطى إلى المحتوى

بتهمة الخـِيانة نظام أسد يعتـَقل ويحاكم ضباط كبار

مؤخراً قامت بعض المصادر بتسريب وثيقة سرية صادرة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” مطلع الشهر الحالي، تقضي باعتـ.قال كل من خدم في “المخابرات العامة بكافة فروعها، والجهات الأمنية، ومركز الدراسات والبحوث العلمية، والجمعية العلمية السورية المعلوماتية، ومركز الطاقة الذرية وكافة الجهات التي تتمتع بطابع سري”، ممن غادروا البلاد.

واعتبرهم القرار بمثابة المطلوبين أمنياً بعد مغادرتهم سوريا وطلبهم اللجوء السياسي في دول أخرى، ويقضي القرار باعتقالهم فور دخولهم الأراضي السورية، والتحقيق معهم بشكل سري للغاية بتهمة الخـ.يانة.

وكانت القناة الألمانية الأولى قد كشفت مؤخرا في فيلم وثائقي بثّته، عن وجود أحد قادة الميليشيات التابعة لنظام الأسد والمتهم بجـ.رائم حرب داخل الأراضي الألمانية بعد أن انتحل صفحة لاجئ، وهو أحد قادة ومؤسسي ميليشيا “لواء القدس” في مخيم حندرات بمدينة حلب.

إقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل حول سبب الإطاحة بجميل الحسن

وكشف تقرير للمرصد الاستراتيجي في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي عن اعتقـ.ال مئات الضباط في صفوف قوات النظام بدمشق، على خلفية اكتشاف مجموعة تعمل ضد الأسد، وقال التقرير بإن عدد الضباط المعتـ.قلين تجاوز 350 ضابطا تم توقيفهم.

وقالت تقارير أخرى بأن جهات استخباراتية تابعة لقاعدة “حميميم” العسكرية الروسية قد نفذت في الربع الأخير من العام الماضي اعتقالات بحق 90 ضابطاً بتهم مختلفة، إضافة إلى تسريح ما يزيد عن 450 ضابطاً برتبة عميد وعقيد، ومنهم من أشرف على العمليات العسكرية ضد الفصائل الثورية.

عناصر وضباط من جيش قوات الأسد

ومُعظم عمليات التسريح كانت تتم لأسباب صحية تتعلق بإصـ.ابات أثناء العمليات العسكرية، في حين حدثت موجة تسريح واعتقالات طالت العديد من الضباط بتهم الفساد وسوء استخدام المال العام.

الجدير بالذكر أن قواّت الأمن التابعة لنظام الأسد كانت قد أوقفت نهاية أيار مايو الماضي مدير مكتب “ماهر الأسد”، ورئيس أركان المنطقة الجنوبيّة في سوريا العميد “غسّان بلال” ووضعته تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد توقيفه عن ممارسة مهامه منذ نحو شهر، دون أن تجدي أي وساطات إيرانية أو من ماهر نفسه لعدول موسكو عن رأيها.

إقامة جبرية

وتعمل روسيا مؤخراً على بسط سيطرتها على شخصيات كانت ذات صولة وجولة في نظام الأسد، ومن هذه الشخصيات اللواء “جميل الحسن” القائد السابق لجهاز المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، إذ تم عزله من منصبه منذ شهرين تقريباً، دون تنصيبه في مكان آخر، وتتوارد الأخبار اليوم بأنه قد وُضع تحت الإقامة الجبرية.

حيث كشفت بعض المصادر الإعلامية عن أن روسيا أمرت بوضع الحسن تحت الإقامة الجبرية بعد رفضه التعاون في عملية إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الجولان وعن سوريا كلها، ضمن ما تسعى إليه روسيا مؤخراً.

وقدر صدرت الأوامر بوضع الحسن تحت الإقامة الجبرية، كما تم رفض سفره إلى رومانيا، والذي كان مزمعاً بحجة علاجه من السرطان، إذ أن روسيا تتخوف من مشروع إيراني لترحيله في إطار صفقات مصالح متبادلة تبقي على حياته مقابل الإضرار بمصالح روسيا مباشرة.

مدونة هادي العبد الله