تخطى إلى المحتوى

عضو في مجلس الأسد يتعهد بدفع راتبه بدلاً عن الأعمال اللا أخلاقية

كدأب اتباع نظام الأسد الذي ينخر سوس الفـ.ساد فيه من رأسه إلى أخمص قدميه، يعزو أنصار هذا النظام كل مشاكل سوريا لأي شيء في هذا العالم، إلا لنظامهم يقدسونه ودفعوا الغالي والنفيس لبقاءه، مع أنه هو أسّ المشكلة ولبّها.

ففي ادعاء كـ.اذب جديد ووقاحة متناهية وتطاول على الدين والمقدسات لدى الشعب السوري، ادعى أحد أعضاء “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد ويدعى “نبيل صالح” بأن كل المشاكل التي حصلت في سوريا سببها “السلفية” المتأصلة في المناهج الدراسية!

فبحسب زعم صالح، قام الشعب السوري بالالتحاق بمن وصفهم بـ “المسلـ.حين” ومحاربتهم لـ “سوريا وقـ.صف المدارس وقتـ.ل المعلمين” بسبب الخلل الموجود أصلاً في المناهج الدراسية بحسب زعمه، إذ أن “تلك السلفية لدى السوريين لم تأت من فراغ، بل من خلل في مناهج التعليم” وفقاً لكذبه ووقاحته.

وكتب صالح على حسابه في “فيسبوك” بأنه كان في اجتماع مع وزير التربية لمدة ساعة ونصف، وطرح عليه مجموعة من الأفكار لتطوير التعليم فقال: “لفكرة الأولى التي طرحتها كانت بقصد توفير تكاليف طباعة الكتب المدرسية التي تصل إلى مئات الملايين، وإضافة وفرها إلى رواتب للمعلمين”.

إقرأ أيضاً : مؤشر المعيشة العالمي يصنف دمشق من جديد كأسوأ مدينة للإقامة في العالم

وتابع قائلاً: “والبديل سيكون عبر تحميل الكتاب المدرسي وقراءته على موبايل الطالب، خصوصا أن الموبايل أداة محبوبة لدى الأولاد أكثر من الكتب الورقية وهم يحملونه معهم طيلة الوقت”، وكأن الشعب السوري لديه ما يكفيه لسد رمقه وتأمين مستلزمات حياته الأساسية لكي يستطيع شراء “موبايلات” لأطفاله، ولماذا؟ لاستخدامها في الدراسة!

ولكي تكتمل المسرحية السخيفة والساخرة، عبر صالح عن مفاجأته من قبل وزير التربية الذي أوضح أن الوزارة تعمل حالياً على إنجاز هذا التطبيق وتحميل كافة المناهج المدرسية على سيرفرات الوزارة!

نبيل صالح

وأنه سيكون باستطاعة الطالب الاستعانة بـ “يوتيوب” من أجل الاطلاع على المزيد من الشروحات حول الفقرة التي يدرسها، ومن دون أية تكاليف مالية على الاتصال! وكأن خطوط الانترنت الرديئة في سوريا تسمح بأمر كهذا أساساً!

على كل حال جاء الرد في التعليقات ضد صالح، إذ علق أحدهم ساخراً على منشوره: “قبل تعديل الورق بشاشة بحجة ان الاطفال عم يخزقوها، سعر اقل تاب صيني مو أقل من 18 ألف سوري وأقل حركة بينكسر وبينعطب وبتخرب جكة الشحن! هي مع شخص بالغ بينتبه عغرضو، فما بالك بأطفال بتلعب وبتركض وبتوقع وببتدافع وبتتزاحم؟ يا ريت يكون الاهتمام لتدفئة المدارس ونظافتها وقبل كل شي باعداد المدرسين نفسيا قبل علميا وادبيا واخلاقيا قبل اي شي تاني وهيك الطالب رح يقدس كتابو ويحترم سور مدرستو ويفهم انو ليحميه مو لينحبس جواتو”.

وأضاف نبيل صالح في منشوراته ،” باعتبار أن العشاق هم بعض ناخبي، وأني بتّ أمثل عواطفهم في مجلس الشعب، أعلن عن تخصيص كامل تعويضي الشهري من المجلس لدفع تعويضات مخالفات، ما أسماها عناق وقبل العشاق”.

وأضاف، ” آمل من محافظة مدينة دمشق تحويل مخالفات العناق إلى حسابي في مالية مجلس الشعب بحدود 62 ألف ليرة سورية فقط لاغير”، مطالبا زملائه النواب بالتضامن معه مالياً.

نريد مواطناً علمانياً !

وفيما بعد أكد صالح عزمه على مواصلة مناقشة مشروعه السابق مع لجنة تطوير المناهج حول مناهج التربية الدينية، والذي بدأ به منذ عامين بموافقة من “رئيس مجلس الوزراء”، حيث دعا إلى إلغاء مادة التربية الدينية لتحل محلها مادة الأخلاق!

وختم كلامه بالقول: “نحن نعطي أولادنا لمدارس الحكومة 12 عاماً لكي نحصل على مواطن علماني، لا يمكن أن يفكر بالقرع على الطناجر من أجل التغيير” في إشارة إلى الشيخ “عدنان العرعور” الذي دعا الشعب السوري في بداية الثورة السورية للخروج في مظاهرات قارعين فيها على الطناجر لتصل مطالبهم إلى النظام .

مدونة هادي العبد الله