اتهـم “فراس رفعت الأسد” المنشق عن آل الأسد والرافض لجميع ممارساتهم، جميع المسؤولين والمتنفذين من تجار حلب ودمشق وأبنائهم بالفسـ.اد واسـتـ.غلال الحصانة التي أمنها لهم نظام الأسد لزيادة ثرائهم وفعل ما يريدون من ممارسات، دون رقابة أو محاسبة معتبرين سورية مزرعة والسلطة غنيمة.
ويعمل فراس الأسد مؤخراً على فضـ.ح جميع ممارسات آل الأسد، وأولهم إخوته وأبوه رفعت الأسد، عمّ رأس النظام بشار الأسد، وشريك الأسد الأب حافظ في السلطة إلى أن تم نفيه إلى فرنسا في منتصف ثمانينات القرن الماضي بعد أن حمل نصف خزينة الدولة معه كتسوية لصرفه عن السلطة بعد أن كاد ينقلب على أخيه.
وضمن سرد فراس الأسد لقصص فساد عائلته، وكأحد الأمثلة على فساد عائلة الأسد التي دأب أفرادها على استغلال نفوذهم لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب السوري، تحدث فراس عن أحد إخوته – دون ان يذكر اسمه – والذي طلب من بشار الأسد بأن يساعده على إدخال شركة تزويد خدمة اتصالات خليوية جديدة إلى سوريا أسوة بابن خاله “رامي مخلوف”.
وقال فراس الأسد في منشور على صفحته الشخصية في “فيسبوك” بأن أحد أبناء رفعت قد حمل إلى بشار الأسد ملفاً لإحدى شركات الجوالات الطامحة إلى العمل في سوريا، طالباً منه المساعدة على دخول تلك الشركة إلى السوق السورية، قائلاً له: “اعتبرني متل رامي، بشو رامي أحسن مني؟”.
إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد تحوّل سوق خان شيخون إلى مكان لجمع التعفيش (فيديو)
وأضاف فراس الأسد قائلاً: “كل طبقة المسؤولين وأبنائهم من أكبر راس لأصغر راس، وكل طبقة التجار وأبنائهم، وأخص تجار دمشق وحلب، جميع هؤلاء لا يفرقون عن بعضهم البعض إلا بحجم المنفعة التي حصلوا عليها من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر”.
وأشار فراس الأسد إلى أن هؤلاء المتنفذين في السلطة اعتبروا سوريا مزرعة، وأنهم تعاملوا مع السلطة على أنها غنيمة من خلال الحصانة التي وفرتها لهم السلطة ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب، ولفت إلى أن “محمد مخلوف” – خال بشار الأسد – وأولاده قد استحقوا أن يكونوا رمزاً للفساد لأنهم الأكبر ثروة الأوسع نفوذاً.
ودعا فراس الأسد إلى إنشاء محاكم مختصة بفساد المسؤولين والضباط والتجار والمدعومين – من السلطة وخارجها – وفتح جميع ملفات المخابرات أمام هذه المحاكم، ونشر جميع المعلومات على مواقع تنشأ لهذا الغرض على الانترنت، وبث مباشر من داخل قاعات المحاكم.
كشف المستور
وسعياً منه لبناء ثقة فيما ينشره على الفيسبوك من انتقادات لعائلة الأسد وفساد أبنائها والمتسلطين في النظام، اقترح فراس الأسد مطالبة أوروبا بأموال وأملاك أبيه رفعت الأسد وأبنائه، بمن في ذلك فراس نفسه، إن وجدتم له شيئاً باسمه، وفقاً لما قال.
وأكد فراس الأسد وجود ما قيمته أكثر من مليار دولار محجوز من قبل الحكومات الأوروبية، مشجعاً على المطالبة بتلك الأموال باسم الشعب السوري.
ويأتي منشور فراس الأسد بعد سلسلة منشورات على “فيسبوك” هاجم فيها والده رفعت الأسد وكشف من خلالها الكثير عن عائلة الأسد وعلاقة رفعت بحافظ ومحاولة اغتياله ليتربع على عرش سوريا، ما أثار جدالاً واسعاً على الإنترنت بين فراس وشقيقه الأكبر دريد الذي دافع عن أبيه وعن ابن عمه بشار.