بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وتهـ.ديده المباشر لأوروبا بفتح الحدود أمام سيول اللاجئين في حال لم تلتزم معه سياسياً ومادياً بإغاثة اللاجئين وخاصة السوريين منهم، توالت التعليقات وردود الأفعال داخلياً وخارجياً إزاء هذا التصعيد.
وفي أول رد رسمي من “ألمانيا” إزاء تصريحات أردوغان، قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية “مارتينا فيتس” بأن اتفاق اللاجئين الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار مارس من عام 2016، هو اتفاق ناجح، وأنهم ينتظرون استمراره.
وجاء ذلك التصريح في كلمة خلال اجتماع انعقد أمس الجمعة، في المركز الفيدرالي للصحافة بالعاصمة الألمانية برلين، ردًا على سؤال حول زيادة عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية بالزوارق مؤخراً.
إقرأ أيضاً: نائب الرئيس التركي يحذر من موجة لجوء إلى تركيا ويلوح بفتح الحدود نحو أوربا
وأشارت فيتس إلى أن عدد اللاجئين الذين يعبرون إلى الجزر اليونانية من تركيا، أقل من العدد الذي كان قبيل الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وتابعت بقولها: “الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي المبرم في 18 آذار مارس 2016 يعد نجاحًا ونفترض أنه سيستمر”.
وقالت فيتس بأن ألمانيا تتابع عن كثب الوضع في الجزر اليونانية، كما تراقب التطورات بقلق، مؤكدة بأن السلطات الألمانية تتواصل مع نظيرتها اليونانية لتقديم المساعدة عند اللزوم، وأن الحكومة اليونانية ستواصل أعمالها في إطار الاتفاق التركي الأوروبي، وقالت بأن برلين واثقة من أن الحكومة اليونانية ستتخذ الخطوات الصحيحة.
هل يستمر التنسيق المشترك؟
وردًا على سؤال عما إذا كانوا على تواصل مع الحكومة التركية أيضاً، قالت فيتس: “بالطبع نعم”، ويأتي ذلك في سياق الاتفاق الذي وقعته الحكومة التركية مع الاتحاد الأوربي في آذار مارس 2016 في بروكسل.
ويتكون هذا الاتفاق من ثلاث اتفاقات أساساً، ترتبط بالهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، وقد التزمت تركيا بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين يماطل الاتحاد الأوروبي بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.