تخطى إلى المحتوى

السيناريوهات المحتملة في إدلب كما تراها وكالة الأناضول التركية

في سياق الأحداث المتسارعة والهدن الهشة والأوضاع المتوترة في محافظة إدلب السورية المهـ.ددة من قبل نظام الأسد وحلفاءه، نشرت وكالة انباء “الأناضول” الرسمية التركية مقالاً تحليلياً استعرضت فيه السيناريوهات المحتملة التي قد تشهدها هذه المحافظة المنكوبة في الأيام القادمة. وننوه هنا أن هذه الأراء والاحتمالات تعبر عن رأي وتحليل وكالة الأناضول التركية المعروفة.

ووفقاً للمقال، فإن السيناريو الأول فيقضي بفتح الطرق بين مواقع قوات النظام وطريق (حلب ـ دمشق) الدولي الذي تم الاتفاق أساساً على إدارته بين روسيا وتركيا، وعليه ربما ستتم السيطرة على معرة النعمان وسراقب ، وغيرها من المناطق الواقعة على طول القسم الشمالي من الطريق وصولا إلى مدينة حلب

أما السيناريو الثاني، هو أن تقوم روسيا بحسم المعركة في إدلب عسكرياً عبر انتهاج سياسية الأرض المحروقة، وباستخدام أحدث تقنياتها الحربية، وبذلك ستنتهي من فصائل الثورة السورية في محافظة إدلب بعد حرب قد تكون طويلة.

إقرأ أيضاًَ: بعد حصار النقطة التركية في مورك الجيش التركي يرسل تعزيزات ودعم للنقطة

التعزيزات التركية في إدلب

أما السيناريو الثالث، فيتضمن استمرار روسيا باتفاق خفض التصعيد، على أن تقوم بفرض حل سياسي على مقاسها، من خلال إعادة مؤسسات نظام الأسد إلى المنطقة، وهو ما يعني فعليا إخراج تركيا من المنطقة وسيطرة النظام عليها بشكل أو بآخر.

ورأى المقال بأن التفاهمات التركية الروسية – وقبلها التفاهمات التركية الأمريكية سابقاً – كانت لا تسمح بخيار العمل العسكري الواسع، لكن السكوت الأمريكي عما جرى بإدلب في المعارك الأخيرة، يشير إلى رضى وموافقة أمريكية ضمنية عما يحدث، لذلك من المرجح أن يتم الاتفاق على ترتيبات جديدة.

ومن بين تلك الترتيبات – وفقاً للمقال – سيكون فتح الطريقين الدوليين M5 و M4 وبقاء خان شيخون وريف حماة الشمالي تحت سيطرة النظام، مقابل بقاء وسط إدلب وشمالها بيد الفصائل الثورية.

وماذا بعد؟

هذا الأمر – لو تحقق – سيؤدي بحسب المقال إلى حصار كل سكان إدلب، بما فيهم المهجرين إليها من كافة المحافظات السورية التي سيطر عليها نظام الأسد وحلفاؤه، وذلك في مساحة صغيرة جداً لإجبارهم على قبول الأمر الواقع، والرضى بالحل السياسي الذي يفرضه الأسد وحليفه الروسي.

وبينما تستمر الهدنة منذ أسبوع في محافظة إدلب ومحيطها مع بعض الخروقات المتقطعة من طرف ميليشيات النظام، يبقى مصير إدلب غامضاً ورهناً بالمحاصصات السياسية وتقاسُمات المصالح بين مجمل الدول المحتلة لسوريا.

مدونة هادي العبد الله