تخطى إلى المحتوى

الفصائل الثورية تتوقع حسم ملف إدلب في قمة أنقرة القادمة

بعد وقف التصعيد منذ يوم السبت الماضي شهدته محافظة إدلب آخر معاقل الثورة السورية، توقعت “الجـبهة الوطنية للتحرير” إحدى أكبر تكتلات الفصائل الثورية بأن تكون قمة أنقرة القادمة بين كل من تركيا وروسيا وإيران ذات قرارات حاسمة بالنسبة للمحافظة ومصيرها.

وقال “مروان نحاس” رئيس المكتب السياسي للجبهة الوطنية للتحرير اليوم السبت: “أتوقع أن تكون القمة الثلاثية المزمع عقدها في 16 من الشهر الحالي في العاصمة التركية، خطوة فاصلة لتحديد الأمور في إدلب بما يتعلق باستمرار وقف إطـ.لاق النار أو فشله”.

وأضاف نحاس بقوله: “المعلومات حول الاتفاق الحالي ضبابية، وهناك احتمال لخرق التهدئة خلال اليومين المقبلين، ومن الممكن أن تبقى مستمرة حتى موعد قمة أنقرة الثلاثية”، وتابع بأنه لا معلومات متوفرة لدى الفصائل حول مدة محددة لاتفاق التهدئة القاضي بوقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بعد أسبوع على سريانه.

إقرأ أيضاً: بعد حصار النقطة التركية في مورك الجيش التركي يرسل تعزيزات ودعم للنقطة

مدينة إدلب في شمال سوريا

وتشهد محافظة إدلب حاليًا وقفًا لإطلاق النار، أعلنت عنه روسيا والنظام السوري يوم السبت الماضي من جانب واحد على حد تعبيرهم، دون أن تبدي فصائل الثورة أي موقف رسمي حتى الآن.

وجاء إعلان وقف إطلاق النار بعد شهر حافل من التصعيد والتقدم العسكري، سيطرت بموجبه قوات النظام وحلفاؤها الروس على كامل ريف حماة الشمالي، إضافة إلى السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب.

خروقات متكررة

وتخلل الاتفاق الحالي خروقات يومية من جانب قوات النظام، وثقها فريق الدفاع المدني السوري، وكان آخرها يوم أمس استهداف بلدة بداما وكفرسجنة وموقا وكفرمزدة والعامرية وركايا بريف إدلب، بقذائف صاروخية ومدفعية وبعضها محملة بمادة النابالم الحارق، وأدت إلى خسائر مادية.

وكان وفد تركي قد نفى خلال لقائه بناشطين سوريين على الحدود التركية مع إدلب يوم الأربعاء الماضي أن يكون اتفاق الهدنة الحالي في المنطقة “مؤقتاً”، ومؤكدًا عدم تخلي تركيا عن إدلب او عن فصائل الثورة والمدنيين فيها، وأكد الوفد التركي إلى أن القمة الثلاثية القادمة ستكون مهمة بالنسبة للسوريين.

مدونة هادي العبد الله