تخطى إلى المحتوى

زعيم المعارضة التركية: لانريد اللاجئين السوريين في تركيا ولانريد أردوغان

استغل زعيم المعارضة التركية ورئيس “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض “كمال كيليتشدار أوغلو” احتـ.قان الشارع التركي ضد اللاجئين السوريين ليشن هجوماً سياسياً على خصمه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” متهماً إياه بالتسبب في أزمة اللاجئين.

ففي كلمة له أمام أنصاره في ولاية “إسكي شهير” شمال غرب البلاد، دعا كيليتشدار أوغلو أنصار حزبه لعدم الغـ.ضب من السوريين، والنقـ.مة عوضاً عن ذلك على من كان “السبب بقدومهم إلى تركيا” على حد تعبيره، في إشارة منه إلى الرئيس التركي بعد اتهامات سابقة كان قد وجهها له بشكل علني.

وأضاف قائلاً لأنصاره: “ليس لديكم الحق إطلاقاً بالغضـ.ب من السوريين أو النقمة عليهم، انقموا على ذلك الشخص وسياسته الذي تسببت بقدومهم إلى هنا” على حد قوله.

إقرأ أيضاً : ناشطون أتراك ينشرون دليلاً لنصائح تُجنّب السوريين من الترحيل

كمال كيليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية

وانتقد كيليتشدار أوغلو مجدداً سياسة الحكومة التركية فيما يتعلق بالقضية السورية، واصفاً إياها بـ “الخاطئة”، ومشيراً إلى أنها سبب في عدم تحقيق السلام في سوريا، حيث كان قد دعا مراراً إلى إعادة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد في سوريا رغبة في “السلام والاستقرار” على حد زعمه.

واستغل كيليتشدار أوغلو هتاف أحد أنصار حزبه ضد السوريين، والذي هتف معبراً عن رفضه لتواجدهم على الأراضي التركية بالقول “لا نريدهم”، فأجابه قائلاً: “نعم لا نريدهم، لكن يتعين عليكم في البداية توجيه هذه العبارة للشخص الذي تسببت سياسته بقدومهم، ستقولون لا نريده، فقد أفسد سوريا”.

خطأ كبير!

وأخطأ زعيم المعارضة التركية في سياق كلمته بين مدينتي “إدلب” و”عفرين”، وذلك من خلال الإشارة إلى إمكانية لجوء ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري جديد إلى تركيا بسبب المشاكل التي تشهدها “عفرين” على حدّ قوله!

وقد تداولت الصحف التركية ذلك الخطأ الفادح الذي وقع فيه كيليتشدار أوغلو، ووصفته بالـ “الفضيحة”، نظراً لأن الجيش التركي قد تمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة عفرين بالتعاون مع فصائل الجيش الحر من خلال عملية “غصن الزيتون” مطلع العام الماضي.

وكانت قيادة حزب الشعب الجمهوري المعارض قد صرحت منذ مدة قصيرة بأنها بصدد التحضير لمؤتمر كبير حول اللاجئين السوريين، وصرح المتحدث باسم الحزب بأنه سيتم دعوة وفد من نظام الأسد لحضور هذا المؤتمر بغية “سماع آراء جميع أطراف النزاع والتوصل لحل مرضٍ للجميع” على حد تعبيره.

مدونة هادي العبد الله