ادعى أحد القياديين فيما يسمى بـ “الإدارة الذاتية” التي تعتبر الواجهة المدنية للميليشيات الانفصالية في شرق سوريا، بأنهم لن يسمحوا للاجئين السوريين القادمين من مناطق أخرى بدخول المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا قريباً.
وقال المدعو “حسين عزام” وهو رئيس المجلس التشريعي فيما يسمى بالإدارة الذاتية: “ليس لدينا مكان لتوطين أي شخص خلاف سكان شمال وشرق سوريا، إذا كان هؤلاء المواطنون من سكان الإدارة الذاتية، نحن نرحب بهم ونساعدهم، أما إذا كانوا سوريين من مناطق أخرى من سوريا، بإمكانهم أن يعودوا إلى مناطقهم التي هُجّروا منها”.
وعلى صعيد آخر، ادعى “صالح مسلم” الرئيس المشترك للجنة العلاقات الخارجية في حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” الذي يعتبر الواجهة السياسية للميليشيات الكردية الانفصالية بسوريا، بأن أي جندي تركي لن يدخل المنطقة الآمنة المذكورة.
إقرا ايضاً : اتفاق عسكري جديد بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا
وقال مسلم خلال اجتماع مع العشائر العربية في منطقة “تل أبيض” بشمال سوريا منذ أيام، بأن قواتهم ستنسحب من المناطق الحدودية لمسافة خمس كيلومترات، زاعماً بأن مجالسهم المحلية ستتولى حماية المنطقة وبسط الأمن فيها، ولن يدخل جندي تركي واحد إلى تلك المنطقة!
وأضاف قائلاً: “الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لا يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة، بل هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية”، وهذا ما أكدته تصريحات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكية أيضاً.
لا اتفاق !
هذا وتستمر حرب التصريحات والتهديدات بين كل من تركيا من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وعملاؤها من ميليشيا “قسد” من جهة أخرى، وذلك بصدد إنشاء المنطقة الآمنة التي يراها كل طرف من تلك الأطراف من جهته الخاصة، دون التوصل لأي رؤية مشتركة إلى هذه اللحظة.
ورغم توصل الأتراك والأمريكيين إلى اتفاق مبدأي بشأن التنسيق الأمني على الحدود السورية التركية في شرق سوريا، إلا أن الجانب التركي لا يزال يعتبر هذا التنسيق ناقصاً مالم يتضمن اتفاقاً واضحاً بصدد آلية إنشاء المنطقة الآمنة وجهة السيطرة عليها.