تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة الأمريكية تعلق على انهـِيار الليرة السورية وتتوقع الأسوأ

بعد الانهيار الكبير الذي تنحدر إليه الليرة السورية في الآونة الأخيرة إثر سنوات من الانخفاض المطّرد، صدر أول تعليق من الجانب الرسمي الأمريكي على هذا الأمر مصحوباً بتصريحات جديدة حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين ومستقبل المنطقة الآمنة.

فقد صرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “جويل رايبورن” بأن بلاده تعمل على تجفيف موارد النظام وحلفائه من خلال العقوبات الاقتصادية، لافتاً إلى أن الانهيار الذي تشهده الليرة السورية دليل على جدوى تلك الإجراءات وعلى الوضع السيئ لنظام الأسد وداعميه، متوقعاً أن يتجاوز الدولار الواحد 700 ليرة سورية قريباً.

وفي حديث لوسائل إعلام سورية يوم أمس في مدينة إسطنبول، قال رايبورن بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين بلاده وتركيا حول شرق الفرات هي “اتفاق أمني” فقد، يهدف لضمان أمن جانبي الحدود، وأن عودة اللاجئين إلى المنطقة المحددة يقتصر على أبنائها فقط وبشكل طوعي.

إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية تتوقع حسم ملف إدلب في قمة أنقرة القادمة

مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “جويل رايبورن”

وحول الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة في التعامل مع نظام الأسد، أكد رايبورن بأن واشنطن تركز على الجانب الاقتصادي والسياسي لإجبار النظام وحلفائه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في جنيف وتطبيق القرار 2254.

وبخصوص الأوضاع التي تشهدها محافظة إدلب والحملة العسكرية الأسدية الروسية عليها، قال رايبورن بأن بلاده لا تؤمن بالمزاعم الروسية حول استهداف “الإرهابيين” فقط، خاصة وأن أغلب الهجمات موجهة ضد البنى التحتية والمدنيين، واصفاً رواية روسيا ونظام الأسد حول المنطقة بـ “الهلوسة”.

مستقبل آستانا

وفي رده حول إمكانية تحرك الولايات المتحدة في حال استمرار روسيا والنظام بالتصعيد في إدلب، ذكر رايبورن بأن واشنطن تضغط من خلال العقوبات لوقف إطلاق النار، معتبراً بأنه من الصعب التنبؤ بما ستقوم به إدارة ترامب إذا ما استمرت الحملة.

وتطرق في حديثه إلى القمة الثلاثية التي ستنعقد في العاصمة التركية أنقرة في 16 من أيلول سبتمبر الحالي حول سوريا، واعتبرها اختباراً حقيقياً لمسار أستانا وسوتشي، وأن عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار فيها يعني انتهاء أستانا، وعلى الجميع حينها العودة إلى جنيف والقرار 2254.

مدونة هادي العبد الله