تخطى إلى المحتوى

بشار الأسد يعين ضابطاً في القصر الجمهوي مديراً لشركة سيرياتل للاتصالات

مع تداعيات الخلاف المتصاعد بين كل من “بشار الأسد” رأس النظام السوري، وابن خاله “رامي مخلوف” الذي بقي لفترة طويلة من الزمن خزاناً اقتصادياً موثوقاً لدى النظام السوري، تتجه الأمور لسحب جميع الصلاحيات وروابط السيطرة من بين يدي مخلوف رويداً رويداً.

إذ نقلت مصادر خاصة تداولتها بعض المنصات الإعلامية نبأ تعيين الأسد لضابط برتبة عميد من مرتبات “القصر الجمهوري” كمدير لشركة الاتصالات السورية الأبرز “سيرياتل” التي يملكها ابن خاله رامي مخلوف.

وأكدت المصادر بأن ضابط القصر المكلف بإدارة سيرياتل قد انتزع صلاحيات المديرة التنفيذية للشركة “ماجدة صقر” ومدير الموارد البشرية فيها “سهيل صهيون” ومديرين كبار آخرين.

إقرأ أيضاً : فراس الأسد يكشف تفاصيل لقاء جمع بين أحد إخوته وبشار الأسد

أحد مراكز شركة سيرياتل

وبحسب المصادر التي نقلت الخبر، تلقى جميع موظفي الشركة في فروعها بمحافظات دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية، تنبيهات مشددة بعدم الخوض أو “تناقل الشائعات تحت طائلة العقوبة بالطرد”، وذلك بأوامر مباشرة من “المدير الجديد”.

هذا وتعد شركة “سيرياتل” واحدة من أكبر الشركات السورية وأعلاها ربحية، حيث تجاوزت أرباحها 58 مليار ليرة في العام الماضي، وتشكل مع شركات عملاقة أخرى يملكها مخلوف، إمبراطورية مالية قد يتسبب بانهيارها ما يحدث لليرة السورية من هزات زلزالية، إضافة لأزمات اقتصادية وسياسية أخرى يعاني منها النظام الأسدي داخلياً وخارجياً.

ما الذي يجري؟

بينما لايزال الغموض يكتنف مصير رامي مخلوف أحد أبرز رموز الفساد ونهب الثروات العامة في سوريا خلال العقدين الأخيرين، وسط أنباء غير مؤكدة عن خضوعه للإقامة الجبرية في منزله بمدينة دمشق، وأنباء أخرى بخلاف عميق بينه وبين ابن عمته بشار الأسد لأسباب لا زالت رهن التكهنات والشائعات.

وفي سياق الخلاف ذاته، صدر خلال الأسبوع قرار رسمي بحل الجناح العسكري “الميليشياوي” لإحدى الجمعيات الخيرية التابعة لرامي مخلوف، بينما تم نقل إدارة الجمعية ذاتها إلى مجلس إدارة أشرف نظام الأسد بذاته على تعيينه، لتبدو الصورة الكاملة بعد كل هذه القرارات أشبه بحرب معلنة على رامي مخلوف وكل خيوط سيطرته.

مدونة هادي العبد الله