تخطى إلى المحتوى

بعد تصريحات أردوغان تزايد الوافدين من اللاجئين إلى الشواطئ الأوربية

بعد أسبوع حافل بالتلويح والوعيد من قبل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تجاه الغرب والاتحاد الأوروبي تحديداً بسبب تقاعسهم إزاء أزمـ.ات اللاجئين، تشير الأحداث الأخيرة إلى ما يبدو وكأنه تنفيذ فعلي لكل تلك التصريحات.

إذ أشارت تقارير إعلامية ألمانية بأن عدد المهاجرين الغير شرعيين الآتين من تركيا نحو الجزر اليونانية قد تزايد فعلياً بشكل ملحوظ ومتزايد عن السابق، وذلك بعد تهـ.ديدات أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين للتوجه بحرية نحو أوروبا.

وذكرت قناة “دويتشه فيلّيه” الألمانية في تقرير لها بأن أعداد المهاجرين القادمين من تركيا إلى شرق بحر إيجه في الجزر اليونانية قد ازداد خلال اليومين الماضيين، حيث وصل 424 مهاجراً حسب ما أوردت شبكة البث العام اليونانية.

إقرأ أيضاً: بعد تلويح تركيا بفتح الحدود على أوروبا سوريون يعبرون البحر باتجاه اليونان

لاجئون سوريون في ألمانيا

وخلال الأسابيع الماضية ارتفع عدد المهاجرين الوافدين من تركيا على نحو ملحوظ، حيث انتقل خلال شهر آب أغسطس الماضي حوالي 8103 مهاجرين من تركيا إلى جزر بحر إيجه اليونانية، بحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وفي أول رد رسمي من “ألمانيا” إزاء تصريحات أردوغان، قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية “مارتينا فيتس” بأن اتفاق اللاجئين الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي في آذار مارس من عام 2016، هو اتفاق ناجح، وأنهم ينتظرون استمراره.

هل تستمر الاتفاقية؟

وجاء ذلك التصريح في كلمة خلال اجتماع انعقد يوم الجمعة الماضي في المركز الفيدرالي للصحافة بالعاصمة الألمانية برلين، ردًا على سؤال حول زيادة عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية بالزوارق مؤخراً.

وأشارت فيتس إلى أن عدد اللاجئين الذين يعبرون إلى الجزر اليونانية من تركيا، أقل من العدد الذي كان قبيل الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وتابعت بقولها: “الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي المبرم في 18 آذار مارس 2016 يعد نجاحًا ونفترض أنه سيستمر”.

ويتكون هذا الاتفاق من ثلاث اتفاقات أساساً، ترتبط بالهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، وقد التزمت تركيا بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين يماطل الاتحاد الأوروبي بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة، كما يدعي الجانب التركي بأن الاتحاد الأوروبي لا يفي بالتزاماته المالية إزاء مساعدة اللاجئين.

مدونة هادي العبد الله