تخطى إلى المحتوى

تركيا والولايات المتحدة تبدآن بأول دورية عسكرية مشتركة في المنطقة الآمنة (صور)

على ضوء الاتفاقات الأخيرة بين كل من تركيا والولايات المتحدة بصدد التنسيق الأمني المشترك في مناطق شرقي الفرات بسوريا، بدأ الجانبان صباح اليوم الأحد بتسيير أولى الدوريات البرية المشتركة في المنطقة المذكورة.

حيث سيرت القوات التركية والأمريكية دورية مشتركة بين قريتي “الحشيشية” و”نص تل” شرق مدينة تل أبيض الواقعة شمالي محافظة الرقة، والمحاذية للحدود التركية.

وتأتي هذه التحركات بعد تصريحات لوزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قال فيها بأن بلاده خططت للبدء بتسيير الدوريات البرية المشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، اعتباراً من اليوم، معتبراً عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأمريكيين شمال سوريا فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان.

إقرأ أيضاً: ميليشيا قسد ترفض توطين اللاجئين السوريين في المنطقة الآمنة

دوريات تركية وأمريكية مشتركة على الحدود السورية التركية
دوريات تركية وأمريكية مشتركة على الحدود السورية التركية
دوريات تركية وأمريكية مشتركة على الحدود السورية التركية
دوريات تركية وأمريكية مشتركة على الحدود السورية التركية

من جانبها، أوردت السفارة الأمريكية في أنقرة بياناً مشتركاً أكد اتفاق وزارتي الدفاع في البلدين على “تسريع تنفيذ كافة التدابير من أجل معالجة المخاوف والقلق الأمني لدى تركيا”، وأكدت بقولها: “ستصبح المنطقة الآمنة بمثابة ممر سلام، وستبذل كافة الجهود من أجل إعادة المهجّرين السوريين إلى بلدهم”.

وكان كل من الجانبين التركي والأمريكي قد توصلا مطلع الشهر الماضي لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا.

إلا أن الاتفاق اصطدم منذ شهر حتى اليوم بالعديد من التناقضات في وجهات النظر بين كل من الجانبين، من حيث عمق المنطقة وجهة السيطرة عليها ووضع ميليشيات “قسد” الحليفة للولايات المتحدة فيها.

تهديد بالتحرك

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد هدد مراراً بأن تركيا ستتخذ بمفردها خطوات عسكرية أحادية الجانب لإنشاء المنطقة الآمنة في حال لم تلب الولايات المتحدة تطلعاتها ورغباتها في هذا الصدد.

وتسعى الحكومة التركية بأقصى طاقتها لإنشاء تلك المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا لغايتين أساسيتين: الأولى هي إيجاد مكان آمن لاستقرار المهجرين السوريين وتخفيف ضغط اللاجئين على الأراضي التركية، والثانية هي إبعاد الميليشيات الكردية الانفصالية المعادية لتركيا عن الحدود.

مدونة هادي العبد الله