تخطى إلى المحتوى

أحد مشايخ نظام الأسد من الجامع الأموي يوجه فتوى للسوريين في أوربا (فيديو)

تستمر البروباغاندا الدينية التي يدفع بها نظام الأسد لغسل عقول الناس في مناطق سيطرته بالتوالي تباعاً في خطب ومقابلات وتصريحات “رجال الدين” من المشايخ والمعممين المناصرين له والرابضين تحت سيطرته، والذين يسـ.خّرون الدين ومفاهيمه لخدمة هذا النظام دون أدنى وازع من ضمير أو تقوى.

وفي هذا السياق، اعتبر مفتي دمشق وريفها الشيخ “محمد عدنان أفيوني” المناصر لنظام الأسد بأن هجرة السوريين إلى أوروبا “باطلة شرعاً”، ودعاهم للعودة الفورية لما سماه “إعمار بلدهم” بحسب مزاعمه.

وخلال إلقاءه لخطبة يوم الجمعة الماضي في حرم المسجد الأموي بدمشق المحتلة، قال أفيوني: “المطلوب من أبناء البلد أن يعمروا بلدهم ومن الكفاءات التي تعب عليها الوطن أن ترجع وأن تصب فيه خيرها، وهذه سوريا تاريخها معروف وأنا أحزن أن بلدنا في آخر دول التصنيف، من الذي سينهض بها البلد ومن يحمل الراية؟”.

إقرأ أيضاً: فراس الأسد يكشف تفاصيل لقاء جمع بين أحد إخوته وبشار الأسد

وتابع أفيوني بقوله: “الهجرة المكانية أبطلها رسول الله حتى يعمر كل بلد بلدهم وحيث أقامك الله، وقد يقول أحد بأن بلدنا لا تعطينا ما تعطينا أمريكا والخليج أو أوروبا، يجب أن نعتمد على الله وليس على الأوهام”.

ويسعى نظام الأسد لتسخير الخطاب الديني عن طريق جوقة المنبطحين الرخيصين من مشايخه ومعمميه للترويج لإعادة اللاجئين السوريين إلى الداخل السوري لتحقيق غاياته السياسية القذرة وشرعنة وجوده أمام المجتمع الدولي.

وفي ذات السياق، هاجم مفتي نظام الأسد المدعو “أحمد حسون” اللاجئين السوريين خلال مقابلة معه الأسبوع الماضي، واصفاً إياهم بأنهم “خدم وعمال”، لدى تلك الدول التي وصلوا إليها.

وقال حسون في المقابلة ذاتها: “أدرسوا حياة المهجرين حتى في ألمانيا، ترى بأنهم يقبلوا الرجل الذي معه طفلان ليستعملوا هؤلاء الأطفال في المستقبل خدماً في بلادهم، يريدون عمالاً وليس سوريين”.

خطة خبيثة لإعادة اللاجئين

وكانت روسيا قد كلفت في أيلول سبتمبر من العام الماضي كلاً من مفتي بشار الأسد أحمد حسون، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس “يوحنا العاشر” بمهام جديدة في سوريا، تمثلت بدفع اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا، في وقت تسعى روسيا لتسويق ملف إعادة اللاجئين السوريين قبل إجراء أي تسوية سياسية في سوريا.

وبحسب إحصائيات دولية، فإن 13 مليون سوري قد نزحوا داخلياً أو خارجياً خلال الحرب الوحشية التي شنها النظام وحلفاؤه على الشعب السوري، وهو ما يمثل حوالي 60 في المئة من عدد السكان قبل عام 2011، وهي نسبة نزوح لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة.

مدونة هادي العبد الله