بعد أن صرحت المعارضة التركية مطلع الشهر الماضي بأنها ستقيم مؤتمراً خاصاً حول اللاجئين وتدعو نظام الأسد إليه، ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد اليوم الاثنين بأن عدداً من الشخصيات في دمشق قد تلقت دعوات من “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض لحضور في مدينة إسطنبول.
وقالت الصحيفة بأن الشخصيات التابعة للنظام قد أبدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر الذي سيبحث العديد من الملفات في سوريا، وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين، والذي سيعقد في 28 من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول وبرعاية المعارضة التركية.
واعتبر “بسام أبو عبد الله” مدير ما يسمى بمدرسة “الإعداد الحزبي” المركزية التابعة لحزب “البعث” – وهو أحد المدعوّين للمؤتمر – بأن حزب الشعب الجمهوري يحاول من خلال المؤتمر طمأنة الأوروبيين بخصوص ملف اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بعد أن هـ.دد الرئيس التركي بفتح الحدود للاجئين السوريين إلى أوروبا.
إقرأ أيضاً: تُجار وصناعيون أتراك يحذرون من هجرة العمال السوريين من تركيا تجاه أوربا
وكانت صحيفة “خبر ترك” التركية قد أشارت قبل أيام إلى دعوة حزب الشعب الجمهوري لوفد من نظام الأسد إلى مؤتمر في إسطنبول، لافتةً إلى أن أحد الشخصيات الذين وُجهت لهم الدعوة هو “خلف المفتاح” عضو القيادة القطرية في حزب “البعث”، واصفين إياه بـ “ذراع الأسد اليمنى” على حد زعمهم.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري “كما كيليتشدار أوغلو” قد دعا الرئيس التركي “ردب طيب أردوغان” مراراً إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مؤكداً بأن قطع العلاقات مع النظام كان “خطًأ فادحاً” على حد وصفه.
صراعات سياسية
وكان كيليتشدار أوغلو قد لعب مراراً وتكراراً على وتر اللاجئين السوريين للتأليب على الحزب الحاكم في تركيا، كما يستغل احتقان الشارع التركي ضد اللاجئين السوريين ليشن هجوماً سياسياً على خصمه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” متهماً إياه بالتسبب في أزمة اللاجئين.
ففي كلمة له أمام أنصاره في ولاية “إسكي شهير” شمال غرب البلاد منذ يومين، دعا كيليتشدار أوغلو أنصار حزبه لعدم الغضب من السوريين، والنقمة عوضاً عن ذلك على من كان “السبب بقدومهم إلى تركيا” على حد تعبيره، في إشارة منه إلى الرئيس التركي بعد اتهامات سابقة كان قد وجهها له بشكل علني.