لقد أصبح خبر الخلاف العميق بين كل من بشار الأسد ورامي مخلوف، والذي أدى لاحقاً لوضع الأخير تحت الإقامة الجبرية وسحب العديد من صلاحياته وحل العديد من مؤسساته، قضية شائكة يلتفها الغـ.موض وتحيط بها إشارات الاستفهام إلى هذه اللحظة.
وبالرغم من أن سبب الخلاف لا يزال قيد التكهنات، إلا أن موقع “نيوز ري” الروسي كان له تفسير جديد غير مسبوق لسبب الخلاف بين كل من مخلوف والأسد، والذي أدى لما وصلت الأمور إليه.
فقد ادعى الموقع بحسب مصادر له بأن مخلوف كان قد تواصل مع جهات روسية ونسق معها على أمل الإطاحة بابن عمته بشار الأسد والحلول مكانه كرئيس قادم لسوريا.
إقرأ أيضاً: بعد انتشار معلومات عن نية الكرملين الإطاحة بالأسد صحيفة روسية توضح حقيقة الخبر
وأكد الموقع بأن الأسد اتخذ عقب ذلك إجراءات تقييدية ضد مخلوف، بعد حصوله على أدلة تؤكد بأن روسيا تعتبر الأخير رئيساً محتملاً للبلاد في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن رجل الأعمال المتنفذ في النظام السوري أجرى فعلياً مفاوضات مع القيادة الروسية حول ذلك.
وأشار إلى أن بشار الأسد قد علم بمفاوضات مخلوف مع الروس من خلال جهات معينة تتبع لإيران، وبشكل خاص عن طريق ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، مؤكداً بأنه قد تم إجراء نقاشات سرية في “القصر الرئاسي” بدمشق لبحث سبل حل هذه المسألة.
وشدد المصدر على أن النظام عمد على إخفاء السبب الحقيقي لوضع ابن خال الأسد تحت الإقامة الجبرية، فاعتقل “سامر درويش” مدير “جمعية البستان” التابعة لمخلوف، ومن ثم بث شائعات تتحدث عن تورط مخلوف بملفات فساد مالية، كما تم الترويج لشائعة مفادها بأن مخلوف رفض إعطاء الأسد مبلغاً مالياً ضخماً طالبته به روسيا، إمعاناً في إخفاء السبب الحقيقي.
شائعات وتوقعات
وكشف الموقع عن قيام وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” بالاتصال برأس النظام السوري لبحث هذه المسألة معه، وأن الأسد حاول بعدها الاتصال بالكرملين لإقناعهم بأن اعتقال مخلوف ناتج عن قضايا فساد، مشدداً على أن هذه الحادثة تظهر مدى سهولة تخلي الأسد عن الشخصيات المقربة منه وفي أيّ لحظة يمكن أن يشعر أنها تمس مصالحه.
هذا ولا يزال موضوع الخلاف بين كل من الأسد ومخلوف غامضاً وسط العديد من التكهنات والتحليلات، بينما تتوارد الشائعات حول مصادرة شركة “سيرياتل” للاتصالات – إحدى أكبر شركات مخلوف – وإلحاقها بقيادة عسكرية تابعة للقصر الجمهوري نفسه.