تخطى إلى المحتوى

اجتماع أمريكي تركي في أنقرة لبحث ملف المنطقة الآمنة شرق الفرات

في سياق الجهود المشتركة بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، وصل اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى، وتوجه إلى مقر رئاسة أركان الجيش التركي، بحسب تصريح رسمي لوزارة الدفاع التركية صباح اليوم.

وقالت الوزارة في تصريحها الذي نشرته على موقعها الرسمي اليوم، بأن الوفد يرأسه مساعد قائد القوات الأمريكية في أوروبا ومساعد قائد القوات الأمريكية المركزية، وأضافت الوزارة بأن هذه الزيارة تأتي ضمن الأنشطة المستمرة بصدد إقامة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.

وكانت الوزارة أعلنت يوم الأحد الماضي عن بدء تسيير أول دورية برية مشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي بين قريتي “الحشـ.يشية” و”نص تل” شرق مدينة تل أبيض الواقعة شمالي محافظة الرقة، والمحاذية للحدود التركية، وذلك ضمن جهود التنسيق العسكري المشترك بين الجانبين تمهيداً لإقامة المنطقة الآمنة.

إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يكشف مماطلة الولايات المتحدة وأنها تريد منطقة آمنة ولكن ليست للسوريين!

دوريات تركية أمريكية على الحدود السورية

وتأتي هذه التحركات بعد تصريحات لوزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قال فيها بأن بلاده خططت للبدء بتسيير الدوريات البرية المشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، اعتباراً من اليوم المذكور، معتبراً عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأمريكيين شمال سوريا فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان.

من جانبها، أوردت السفارة الأمريكية في أنقرة بياناً مشتركاً أكد اتفاق وزارتي الدفاع في البلدين على “تسريع تنفيذ كافة التدابير من أجل معالجة المخاوف والقلق الأمني لدى تركيا”، وأكدت بقولها: “ستصبح المنطقة الآمنة بمثابة ممر سلام، وستبذل كافة الجهود من أجل إعادة المهجّرين السوريين إلى بلدهم”.

هل يستمر التنسيق المشترك؟

وكان كل من الجانبين التركي والأمريكي قد توصلا مطلع الشهر الماضي لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا.

إلا أن الاتفاق اصطدم منذ شهر حتى اليوم بالعديد من التناقضات في وجهات النظر بين كل من الجانبين، من حيث عمق المنطقة وجهة السيطرة عليها ووضع ميليشيات “قسد” الحليفة للولايات المتحدة فيها، وكان الرئيس التركي قد هدد مراراً بأن تركيا ستتخذ بمفردها خطوات عسكرية لإنشاء المنطقة الآمنة في حال لم تلب الولايات المتحدة تطلعاتها.

مدونة هادي العبد الله