تخطى إلى المحتوى

اليونان تتخذ إجراءات جديدة إزاء اللاجئين بعد موجة الهجرة الأخيرة من تركيا

بعد أن بدأت وفود جديدة من المهاجرين بالوصول إلى الجزر اليونانية مؤخراً، ضمن ما وُصف بأنه أكبر موجة تم وصولها منذ عام 2015، قامت السلطات اليونانية باتخاذ إجراءات جديدة حيال اللاجئين الموجودين على أراضيها بما يوافق التطورات الجديدة.

إذ قامت السلطات اليونانية بنقل 125 سوريا من اللاجئين القدامى المحتجزين في الجزر اليونانية إلى البر اليوناني، وذلك بعد سنوات من احتجازهم في الجزر اليونانية ببحر إيجة، وذلك بهدف التخفيف عن الضغط في المخيمات بعد وصول المئات ضمن دفعات جديدة من المهاجرين.

وقد شرح أحد اللاجئين السوريين الجدد الوضع بأنه كان ضمن 125 لاجئا سوريا نقلتهم الحكومة اليونانية إلى البر اليوناني مع 1500 شخص من جزيرة “ليسفوس”، حيث كانوا محتجزين في مخيم “موريا” منذ عام 2017 والذي يفتقر لأدنى الخدمات الإنسانية البسيطة.

وأضاف بأنه قد تم نقلهم عبر سفينة حربية رست في مرفأ “سالونكي”، مشيراً إلى أنه وبعد نزولهم، تم نقلهم بحافلات إلى مخيم “نياكافالا” المكتظ باللاجئين، وقال بأن إدارة المخيم أكدت لهم عدم قدرتها على استيعاب 1500 شخص إضافيين، مبينة بأن هذا الإجراء مؤقت إلى حين بناء مخيم جديد.

إقرأ أيضاً: أحد مشايخ نظام الأسد من الجامع الأموي يوجه فتوى للسوريين في أوربا (فيديو)

وكانت الحكومة اليوناني قد صرحت بأنها قد قامت بنقل 1500 لاجئ من المهاجرين القدامى عبر سفن حربية نحو البر اليوناني، عقب تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، والذين زاد عددهم عن 11 ألف لاجئ، منهم 12 % سوريين بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤن اللاجئين.

وكان مخيم “موريا” قد شهد احتجاجات من قبل 300 قاصر غير مصحوبين بذويهم بسبب الأوضاع المزرية والزحام الكبير، مطالبين السلطات بتسريع عملية الترحيل إلى البر اليوناني، وأدت الاحتجاجات إلى اشتباك مع الشرطة اليونانية، والتي استخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل فض الاحتجاجات.

لاجئون يصلون إلى شواطئ اليونان

كما سبق أن قررت الحكومة اليونانية اتخاذ خطوات للتعامل مع تدفق اللاجئين إلى اليونان، ومنها تخفيف الأعداد الكبيرة للاجئين في الجزر عن طريق نقل اللاجئين إلى مخيمات البر الرئيسي القائمة بالفعل.

كما تم نقل 116 قاصراً غير مصحوبين بذويهم من تلك الجزر، ولم الشمل مع ذويهم في بلدان الإتحاد الأوروبي، كما صرحت السلطات بأنه وفي الأسابيع المقبلة سيتم نقل 250 قاصراً غير مصحوبين بذويهم إلى أمكنة داخلية آمنة.

إجراءات … وتهـ.ديدات!

إضافة ذلك فقد تمت زيادة مراقبة الحدود بمساعدة الاتحاد الأوروبي، وتغيير الإطار المؤسسي لإجراءات اللجوء عن طريق إلغاء المرحلة الثانية من الطعون، لنقل من يرفض طلبه إلى تركيا مباشرة.

كما تم أيضاً زيادة حملات تفتيش الشرطة للجزر والبر الرئيسي لليونان لتحديد الأشخاص الذين رفضت طلباتهم، مع تأمين فوري لعشرة قوارب صغيرة مرنة جديدة للاستجابة السريعة في حال تم رصد تحركات هجرة من السواحل التركية إلى السواحل اليونانية.

هذا وقد وصل 547 شخصاً إلى جزيرة “ليسبوس” خلال الأسبوع الماضي من أصل ستة آلاف وصلوا الجزر اليونانية خلال الشهر الماضي، في تدفق جديد للاجئين هو الأكبر منذ بدء تنفيذ الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة في آذار مارس 2016، وسط تهديدات مستمرة من الرئيس التركي برفع القيود والرقابة عن اللاجئين باتجاه أوروبا مالم يتخذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة في دعم اللاجئين وقضاياهم.

مدونة هادي العبد الله