تخطى إلى المحتوى

“خلل بتوازن العالم” نظرية كونية جديدة لبشار الأسد (صور)

“سكت دهراً، ونطق كفراً” مثلٌ شعبيٌ عربي ينطبق بشدة على رأس النظام السوري “بشار الأسد” الذي يغيب ويغيب طويلاً عن الظهور والتحدث أمام وسائل الإعلام، فإذا ظهر وتحدث، أتحفنا بالمزيد من نظرياته “العبقرية” وآرائه الفذة في السياسة والتربية وعلم الاجتماع!

فخلال ظهور مفاجـ.ئ له اليوم، تحدث رأس النظام السوري خلال لقاء مع جهات نقابية محسوبة على نظامه عن “خلل بتوازن العالم”، وجاء ذلك خلال “الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سوريا” في دمشق، وفق ما نشرته وكالة أنباء النظام السوري “سانا”.

وقال بشار في هذا الشأن: “هناك خلل كبير بالتوازن في العالم، يرجع إلى أن القوى المنتجة وعلى الرغم من أنها تمثل الشريحة الأكبر، إلا أنها ليست شريكة في صنع القرار أو حتى في الأرباح”، وكأن بشار جعل سوريا تعيش في جمهورية أفلاطون الفاضلة، وكأنه نسي المافيات التي تحكم الناس في بلاده وترهبهم وتسرقهم في وضح النهار، وبرضى منه.

إقرأ ايضاً : أحد مشايخ نظام الأسد من الجامع الأموي يوجه فتوى للسوريين في أوربا (فيديو)

وفي حين أن بلاده تعاني الدمار والحرب والحصار، فضل الأسد الحديث عن “قوى تريد التحكم في العالم لتحقيق مصالحها”، مؤكداً بأن هذه القوى هي “القوى المالية الكبرى التي تريد أن تتحكم بالعالم لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب شريحة العمال التي تعبر عن المصالح الحقيقية للشعوب”، على حد زعمه.

بشار الأسد في كلمة له خلال الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سوريا في دمشق
بشار الأسد في كلمة له خلال الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سوريا في دمشق
بشار الأسد في كلمة له خلال الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سوريا في دمشق

وتابع بقوله: “الرؤية السورية تنطلق دائماً من أن دور العامل هو جزء مهم في المجتمع وأساسي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وأن بناء الوطن ينطلق من مشاركة جميع الشرائح في المجتمع، والعمال هم الشريحة الأوسع”، مستمراً في خطابه الأجوف المفتعل المنفصل عن الواقع بشكل يعجز المرء عن التعليق عليه!

ذباب المقاومة والممانعة

ومن الجدير بالذكر أن تجمعات على شاكلة هذا الـ “ملتقى النقابي العمالي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سوريا” ليست إلا فقاعات تافهة غير مدعومة دولياً، ولا تشارك فيها إلا المستحاثات التاريخية المرتبطة بفلول الأحزاب والجماعات اليسارية والشيوعية فيما تبقى من دول العالم.

حيث لا يلتف حول نظام الأسد المجرم الخارج عن الشرعية الدولية إلا هذا الذباب الذي لا يزال يؤمن بأن نظام الأسد هو نظام “مقاوم وممانع” ويتصدى لمشاريع الإمبريالية والصهيونية العالمية، متعامين تمام العمى عن سيول الدماء التي تسبب بها هذا النظام المجرم، او ربما راضين بها، فداءً لقضاياهم “النبيلة العظيمة”َ في سبيل سيادة البروليتاريا الكادحة!

مدونة هادي العبد الله