تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي أمريكي يتحدث عن تحركات جديدة لبلاده إزاء ملف إدلب

تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات بخطى وئيدة وصامتة – ولكن قد تكون مستقبلاً بالغة التأثير والفاعلية – إزاء الأحداث المعقدة في سوريا بكل ملفاتها الشائكة، وتحاول إمساك العصا من المنتصف فيما يتعلق بعلاقاتها ومواقفها من جميع القوى التي تساهم سلباً أو إيجاباً في تطور الأحداث بسوريا.

وفي تصريحات جديدة له، أكد “جويل رايبورن” نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بأن نظام الأسد ما كان ليتقدم متراً واحداً في المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثورة بإدلب وحماة لولا الدعم العسكري الذي تقدمه له روسيا وإيـ.ران.

وقال رايبورن في اجتماع عقده بإسطنبول يوم السبت الماضي بحضور عدد من الصحفيين، بأن الهجمات التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي على إدلب تستهدف المدنيين والبنية التحتية، ولا تستهدف المنظمات الإرهابية كما يدعيان، مضيفاً بأن القصـ.ف تسبب بنزوح آلاف العائلات.

إقرأ أيضاً: بعد تصريحات أردوغان تزايد الوافدين من اللاجئين إلى الشواطئ الأوربية

وأكد رايبورن بأن الولايات المتحدة ستُبقي على عقوباتها ضد نظام الأسد والدول الداعمة له، كما أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات على داعمي هذا النظام من أجل تجفيف موارده المالية، إذ أن النظام لم يعد يملك أي احتياطي يذكر من العملات الأجنبية، لافتاً إلى أن قيمة الليرة السورية قد تراجعت كثيراً.

وفي سؤال له عن سبب الصمت الأمريكي لما يحدث في إدلب من جـ.رائم لنظام الأسد وحلفاءه، أجاب رايبورن بأن بلاده ليست صامتة بخصوص الوضع في إدلب، وهي تستخدم العقوبات الاقتصادية ضد نظام الأسد وحلفائه لإيقاف العملية العسكرية هناك.

وتابع رايبورن قائلاً: ” نريد في الأسابيع القادمة أن نوحد الصفوف مع المجتمع الدولي ضد نظام الأسد وروسيا وإيران من أجل إيقاف الهجوم على إدلب”.

شرق الفرات

وعن وجود بلاده في شمال شرق سوريا ودعمها لـميليشيات “قسد”، قال رايبورن بأنه – وبعد القضاء على معاقل تنظيم “داعش” في المنطقة – تقوم القوات الأمريكية الموجودة على الأرض حالياً بمهمة ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي.

وفيما يتعلق بـالمنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها مع تركيا مطلع الشهر الماضي، أوضح رايبورن بأنها لن تشمل عودة اللاجئين السوريين إليها إلا من أبناء المنطقة، مؤكداً أن هذه العودة يجب أن تكون طوعية، كما أن الاتفاق يتضمن فقط تنسيقاً عسكرياً مشتركاً بين الجانبين التركي والأمريكي، ولم يتم إقرار خطة المنطقة الآمنة بعد.

مدونة هادي العبد الله