تخطى إلى المحتوى

مباحثات جديدة بين الروس والأتراك حول إدلب وريف حماة

أدى التصعيد الروسي الأسدي الاستثنائي في إدلب وحماة خلال شهر آب أغسطس المنصرم إلى تردي العلاقات التركية الروسية بشكل واضح، إثر احتلال نظام الأسد وحلفائه للمزيد من المناطق وتجاوزه كل ما تم الاتفاق عليه في محادثات آستانا وسوتشي السابقة ذات الصلة.

إلا أن روسيا تحاول الآن إعادة استمالة الجانب التركي على ما يبدو، ويبدو بأن زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى موسكو مؤخراً قد حملت العديد من التسويات والتفاهمات بين الطرفين.

إقرأ أيضاً: تصعيد تركي ومطالبة عاجلة بإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات

أردوغان وبوتين في موسكو

ووفقاً لبعض المصادر، فقد تمت سلسلة من المباحثات بين كل من تركيا وروسيا حول عدة مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ومن ضمنها مدينتا “خان شيخون” و”مورك”، إضافة لطريق دمشق حلب الدولي الذي يمر من تلك المناطق.

وأشارت المصادر إلى تركز المباحثات بين تركيا وروسيا على مستقبل المناطق التي دخلتها قوات النظام مؤخراً، موضحة بأن الأمر المطروح حالياً للنقاش هو انسحاب قوات الأسد من المناطق المحاذية للطريق الدولي بمسافة 30 كم غربه، و30 كم شرقه.

دوريات مشتركة

بالمقابل سيتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في تلك المناطق، ووضع معبر تركي في مدخل مدينة خان شيخون، أما بخصوص موضوع انسحاب ميليشيات النظام من مورك، فقد شددت المصادر على أن الميليشيات انسحبت إلى أطراف المدينة وتمركزت في “كتيبة الدبابات”، وابتعدت عن نقطة المراقبة التركية الموجودة في المنطقة.

يذكر بأن الجيش التركي كان قد أدخل قبل أيام رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عدة آليات تحمل دعماً لوجستياً إلى نقطة المراقبة التاسعة في مورك، بينما تتوارد الأنباء عن احتمالية إنشاء تركيا لبعض نقاط المراقبة الجديدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، بينما لم تصدر أي تأكيدات أو تصريحات رسمية من الجانب التركي بهذا الشأن حتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله