دعا سفير تركيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف “صادق أرسلان” إلى وقف فوري لهجمات نظام الأسد وحلفائه على مناطق إدلب السورية ومحيطها المشمولة باتفاق خفض التصعيد.
جاءت دعوة أرسلان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجلسة 42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في مدينة جنيف بسويسرا، معرباً عن قلق تركيا إزاء تزايد هجمات النظام وداعميه ضد المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في جنوبي إدلب وشمالي محافظة حماة.
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يكشف التلاعب الأمريكي في ملف المنطقة الآمنة
وأوضح أرسلان بأن تركيا تغامر بحياة جنودها، وتبذل قصارى جهدها لمنع وقوع هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، محذراً من وقوع كـ.ارثة إنسانية كبرى بإدلب في حال لم تتوقف تلك الهجمات على الفور، وأن المأساة المتوقعة قد تكون أكبر من تلك التي حدثت عام 2015.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد أجرى يوم أمس الثلاثاء مناقشات حول آخر مستجدات الوضع السوري، وبشكل خاص التطورات في كل من إدلب وشرقي الفرات، ومؤكداً على أن تركيا تسعى إلى إيجاد حل سياسي في سوريا.
استمرار العدوان
وعقب الاجتماع، طالب “إبراهيم كالن” المتحدث باسم الرئاسة التركية المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته تجاه إدلب إن كان يريد منع حدوث موجة لجوء جديدة من المنطقة، مضيفاً بأن التوقع بأن تركيا ستتحمل بمفردها مسؤولية هذه الموجة مقاربة غير صحيحة أو منصفة.
وكانت قوات الاحتلال الروسي قد أعلنت التزامها بوقف لإطلاق النار منذ مطلع الشهر الحالي، لكن بالرغم من التأكيدات الرسمية الروسية بعدم خرق هذا الاتفاق والتزامها به، إلا أن الطائرات الروسية لم تتوقف عن قصف مناطق المدنيين منذ بدء الهدنة، وآخرها كانت صباح اليوم من خلال ضربة جوية روسية لمدينة إدلب المكتظة بالمدنيين.