صدر اليوم تقرير منبثق عن لجنة تحقيق خاصة معنية بالشأن السوري وتابعة للأمم المتحدة، ويدين هذا التقرير كلاً من نظام الأسد وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب جـ.رائم حرب في سوريا من خلال قصـ.ف المدنيين أثناء ادعائهم محاربة “الإرهاب”.
إذ صرح محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأن طائرات نظام الأسد وحلفاءه الروس تشن حملة د موية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، مما قد يصل إلى حد جـ.رائم الحرب.
كما جاء في تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة بأن قوات “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد نفذ ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جـ,رائم حرب أيضاً.
إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تصدر بياناً بحق الأسد ونظامه ومستقبل التطبيع معه
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد دعت نطلع الشهر الحالي إلى التهدئة من جديد في منطقة إدلب، وإلى إعادة تفعيل اتفاق “سوتشي” بعد تصعيد النظام لعملياته العسكرية بدعم من الاحتلال الروسي واتباعهم لسياسة الأرض المحروقة ضد المناطق المحررة.
حيث دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي كل الأطراف إلى تهدئة الوضع في شمال غربي سوريا وإلى إعادة الالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة في سوتشي بين تركيا وروسيا في أيلول سبتمبر من العام الماضي.
قصـ.ف مستمر
وأضاف دوجاريك بأن النازحين من القـ,.صف لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظل اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال، منذ بدء التصعيد العسكري للنظام في المنطقة منذ ما يقارب أربعة أشهر.
وكانت قوات نظام الأسد والاحتلال الروسي قد أعلنت التزامها بوقف لإطلاق النار منذ مطلع الشهر الجاري، ورغم التأكيدات الرسمية الروسية بعدم خرق هذا الاتفاق، إلا أن الطائرات الروسية لم تتوقف عن قصف مناطق المدنيين منذ بدء الهدنة المزعومة، وآخرها كانت صباح اليوم من خلال ضربة جوية روسية لمدينة إدلب لم تعرف أضرارها حتى هذه اللحظة.