تخطى إلى المحتوى

الحزب الحاكم في ألمانيا يدرس إمكانية ترحيل السوريين لبلادهم

تتعالى بعض الأصوات الحكومية أو الشعبية في ألمانيا بين الفترة والأخرى منادية بإعادة دراسة أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، لبحث إمكانية إعادتهم إلى بلادهم في حال بانت فيها أية بوادر للاستقرار، وهذا مالم يحدث حتى هذه اللحظة بكل تأكيد.

وفي هذا الشأن، دعا كل من “باتريك ساسنبورغ” و”كريستوف دي فريس” وهما مسؤولان في “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الحاكم في ألمانيا والذي تتزعمه المستشارة الحالية “أنجيلا ميركل”، إلى دراسة إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

حيث قال موقع “دويتشلاند فونك” بأن العديد من اللاجئين السوريين قد حصلوا على إقامة مؤقتة في ألمانيا، وتلك الإقامة يمكن إلغاؤها مستقبلاً إن انتفت الأسباب التي أدت إلى اللجوء كالخطر على الحياة، أو انتهاء الحرب، او أية أسباب أخرى.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يكشف التلاعب الأمريكي في ملف المنطقة الآمنة

ونقلت عن السياسييَن المذكوريَن قولهم: “إذا استقر الوضع في سوريا حتى نهاية العام وقدم الرئيس الأسد ضمانات أمنية معقولة للعائدين، فإن الاعتراف بالسوريين كلاجئين يجب أن يخضع للاختبار”، على حد قولهم.

لاجئون سوريون في ألمانيا

ووفقاً لقانون اللجوء والإقامة في ألمانيا، يتعين على المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين فحص حالة كل طالب حماية أو لجوء بعد ثلاث سنوات على الأقل لمعرفة إن كانت أسباب حصوله على اللجوء ما زالت قائمة.

ورغم التصريحات المتكررة للمسؤولين وللجهات المختصة في ألمانيا باستحالة ترحيل أو سحب إقامة اللاجئين المقيمين على الأراضي الألمانية، إلا أن أسباباً وجيهة قد تدعو السلطات الألمانية لسحب الإقامة من اللاجئ إذا أقدم على بعض التصرفات المحظورة أو التي تنفي سبب لجوئه.

فقد حذرت وسائل إعلام ألمانية مؤخراً من أن معرفة السلطات بزيارة اللاجئين لبلدانهم الهاربين منها، قد يعرضهم لسحب الإقامة الألمانية وحرمانهم من حق اللجوء مجدداً.

أسباب لسحب حق اللجوء

وكان الحساب الرسمي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا قد رد على منشورات للاجئين سوريين كتبوا أنهم زاروا بلادهم في بيان مطول قال فيه: “السفر إلى البلد الأصلي يمكن أن يمثل سبباً قوياً لإلغاء حق اللجوء، وهنا يتم أخذ وضع اللجوء أو الحماية بعين الاعتبار، يمكن سحب الاعتراف بالشخص كلاجئ عندما لا تعود أسباب منح حق اللجوء متوفرة”.

وأضاف المكتب: “لكن هناك أسباب تجعل السفر لمدة قصيرة إلى البلد الأصلي ممكناً”، ويرى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بشكل أساسي وبالانسجام مع القوانين بأن رحلة سفر قصيرة إلى البلد الأصلي من أجل الإيفاء بالتزامات أخلاقية، مثل المشاركة في جنازة أو زيارة فرد من العائلة يعاني من مرض خطير، ليس سبباً من أجل إلغاء حق اللجوء.

مدونة هادي العبد الله