تخطى إلى المحتوى

تصريح لوزير الخارجية المصري حول عودة نظام الأسد للجامعة العربية

كشف وزير الخارجية المصري “سامح شكري” عن مشاورات عربية للتوافق حول التوقيت المناسب لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، على حد وصفه، وقال شكري في تصريحات صحيفة أوردتها وكالة الأنباء المصرية يوم أمس بأن “سوريا دولة عربية مهمة”!

وأضاف شكري قائلاً: “هناك مشاورات فيما بين الدول العربية للتوافق حول التوقيت الملائم والمناسب لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد إزالة محنتها والعمل على تنفيذ المسار السياسي” موضحاً بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي تم يوم أمس لم يناقش موضوع عودة سوريا بـ “شكل واسع”.

وأكد شكري بأنه “بعد إزالة محنة سوريا والعمل على تنفيذ المسار السياسي، فستكون بالتأكيد هناك فرصة أخرى ومزيد من الحوار فيما بين الوزراء العرب لتحديد التوقيت الملائم لهذه العودة”، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً : الائتلاف يرسل رسالة إلى الأمم المتحدة حول الأوضاع في إدلب

زعماء الدول العربية في إحدى القمم

ويوم أمس ناقش وزراء الخارجية العرب في القاهرة، عدة قضايا أبرزها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، وسبل مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية كانت قد قررت تجميد عضوية نظام الأسد في الجامعة بتشرين الثاني نوفمبر من عام 2011، وذلك بسبب ممارساته القمعية الوحشية في قمع ثورة الشعب السوري، إضافة لدعمه المطلق من قبل إيران.

تطبيع غير مباشر

ومنذ ذلك الوقت تحاول بعض الأنظمة العربية أو بعض التيارات فيها مغازلة نظام الأسد في محاولة لإرجاعه إلى الجامعة العربية، حيث اقترح إعادته عدة وزراء ومسؤولون من كل من تونس والجزائر ومصر والعراق وسلطة عمان والكويت ولبنان أكثر من مرة منذ ثماني سنوات إلى اليوم.

بينما قامت العديد من الأنظمة العربية بالتطبيع فعلياً مع نظام الأسد بالرغم من كل جرائمه، مثل النظام السوداني السابق، والنظام في سلطنة عمان، والإمارات العربية التي أعادت فتح سفاراتها في دمشق، والنظامين في كل من العراق ولبنان اللذين ينسقان مع نظام الأسد بشكل غير مباشر، إضافة لفلول النظام التونسي البائد التي تتحرق شوقاً لإعادة العلاقة مع نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله