تخطى إلى المحتوى

الطيران التركي يحلق في سماء المنطقة الآمنة شرق الفرات

ضمن إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، بدأت اليوم مروحيات تركية وأمريكية بتنفيذ الطلعة الجوية المشتركة الرابعة في أجواء شمال شرق سوريا.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية بأن مروحيتين تركيتين وأخريين أمريكيتين قد أقلعت جميعاً من مركز العمليات المشتركة في قضاء “أقجة قلعة” بولاية شانلي أورفا التركية، لتنفيذ جولة التحليق المروحي المشترك الرابعة، في إطار الخطوة الأولى لإنشاء المنطقة الآمنة.

هذا وقد نفذ كل من الجيش التركي والقوات الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث طلعات مشتركة بالمروحيات في إطار الجهود المشتركة لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، في ظل غياب رؤية واضحة بصدد تفاصيل المنطقة الآمنة وآلية إنشاءها.

إقرأ أيضاً: ميليشيا قسد ترفض توطين اللاجئين السوريين في المنطقة الآمنة

وعلى التوازي مع ذلك، استكمل الوفد العسكري الأمريكي يوم أمس مباحثاته في مركز العمليات المشتركة بولاية شانلي أورفا جنوبي البلاد، في سياق توحيد الجهود لتأسيس المنطقة آمنة، وترأس الوفد نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا “ستيفن تويتي” ونائب قائد القوات المركزية الأمريكية “توماس بيرغسون” حسبما نقلت وكالة الأناضول.

جنود اتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية

وقد عقد الوفد الأمريكي اجتماعًا مع مسؤولين عسكريين أتراك في مركز العمليات المشتركة بمقر قيادة فوج حرس الحدود الثالث في “أقجة قلعة”، وعقب استكمال المباحثات توجه الوفد إلى مركز المدينة، وسط تدابير أمنية مشددة.

وكان الجيشان التركي والأمريكي قد قاما يوم الأحد الماضي بتنفيذ الدورية البرية المشتركة الأولى في مناطق شمال شرقي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة، حيث سارت الدورية المشتركة بين قريتي “الحشيشية” و”نص تل” شرق مدينة تل أبيض الواقعة شمالي محافظة الرقة، والمحاذية للحدود التركية.

تناقض في وجهات النظر

وتأتي هذه التحركات بعد تصريحات لوزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قال فيها بأن بلاده خططت للبدء بتسيير الدوريات البرية المشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، اعتباراً من اليوم، معتبراً عمليات التحليق المروحية المشتركة مع الأمريكيين شمال سوريا فرصة لتحديد كل ما يستوجب القيام به في الميدان.

وكان كل من الجانبين التركي والأمريكي قد توصلا مطلع الشهر الماضي لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا، إلا أن الاتفاق اصطدم بالعديد من التناقضات في وجهات النظر بين كل من الجانبين، من حيث عمق المنطقة وجهة السيطرة عليها ووضع ميليشيات “قسد” الحليفة للولايات المتحدة فيها.

مدونة هادي العبد الله