تخطى إلى المحتوى

مؤيدو بشار يفـَاجئونه بطريقة مبتذلة في ذكرى ميلاده الـ 54 (فيديو)

يصادف يوم أمس الذكرى المشؤومة لميلاد رأس النظام السوري “بشار الأسد”، الذي فضّل قضاء يوم ذكرى ميلاده في دار الأوبرا بدمشق لحضور آخر فيلم للمخرج المؤيد له “نجدت إسماعيل أنزور”، ليتفا جأ فيما بعد باحتفال جمهور الأوبرا به عند قدومه.

وكان الأسد قد قرر حضور العرض الأول لفيلم “دم النخل” للمخرج “نجدت إسماعيل أنزور” في دار الأوبرا بدمشق مع عائلته، وعند دخوله إلى القاعة، هب مؤيدوه ومناصروه للتصفيق له، وأخذوا يرددون اغنية “سنة حلوة يا جميل” احتفالاً بذكرى ميلاد رئيسهم الغير جميل.

وتناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الأسد مع عائلته وهو يضحك ببلاهة كعادته ويلوح بيده للجماهير المصفقة له وسط دار الأوبرا بدمشق، واقفاً وسط عائلته وأفراد من حكومته وحشد من مؤيديه، الذين يصفقون ويرددون أغنية عيد الميلاد احتفالاً بذكرة مولده الرابعة والخمسين.

اما عن فيلم “د م النخل” نفسه، فهو ينتمي للخط الاعتيادي الذي يعمل عليه عضو مجلس الشعب والمخرج الشبيح “نجدت إسماعيل أنزور” منذ بداية الثورة السورية، من خلال تشـ.ويه صورة الثورة وربطها بالإرهاب وتصوير ميليشيات النظام وحلفاءه بمظهر الأبطال النبلاء البواسل.

إقرأ أيضاً : تقارير تتحدث عن احتمالية تسلم أسماء الأسد لرئاسة سوريا

ومن الجدير بالذكر أن رأس النظام السوري بشار الأسد هو من مواليد أيلول سبتمبر عام 1965، وهو الابن الثاني لرأس النظام الأسبق “حافظ الأسد” الذي احتكر رئاسة سوريا لنفسه ولعائلته منذ عام 1970 إبان قيامه بانقلاب عسكري سماه بـ “الحركة التصحيحية”.

وخلال ثلاثين متواصلة عاماً من حكمه الاستبدادي القمعي لسوريا، حكم حافظ البلاد بالحديد والنار وسياسة التخويف وتكميم الأفواه وتجويع الشعب وتجهيله وتجفيف موارد البلاد وثرواتها، معطياً أفراد طائفته – التي تعتبر أقلية في سوريا – امتيازات جعلتهم يحكمون سوريا ويمتصون خيراتها ويرهبون شعبها بلا ضابط ولا رابط.

وقد كان حافظ يخطط لتسليم ابنه البكر “باسل” مقاليد الحكم من بعده ضمن سابقة لم يسبقها إليه كل زعماء الأنظمة العربية القمعية ذات الأنظمة الجمهورية، إلا أن باسل لقى حتفه عام 1993 ضمن ظروف لازالت غامضة إلى يومنا هذا، فاضطر حافظ لنقل آماله إلى ابنه الثاني بشار الذي لا يتمتع بأي كفاءة قيادية أو خبرة عسكرية أو سياسية.

الرئيس الأحمق!

وبالفعل، وعقب وفاة حافظ صيف عام 2000، تمت تولية بشار من بعده فوراً بالرغم من أنه كان لا يزال في الـ 34 من عمره، الأمر الذي يتعارض مع الدستور الذي يحدد عمر رئيس الجمهورية بما لا يقل عن 40 عاماً، إلا أن جلسة سريعة لتعديل هذه المادة من الدستور تمت خلال دقائق معدودة فيما يسمى بـ “مجلس الشعب”، ليتولى بعدها بشار مقاليد الحكم.

ويحكم بشار الأسد سوريا منذ عام 2000 حتى اليوم، واتسمت فترة رئاسته عموماً ببعض الانفتاح الصوري وأوهام “التطوير والتحديث”، إلا أنها منحت المزيد من التغول للإيرانيين وأذنابهم داخل سوريا، إضافة لاستفحال سطوة وبطش مافيات الطائفة العلوية وخروجهم على سيطرة النظام نفسه.

وقد تجلت كل هذه الأمور إبان اندلاع الثورة السورية عام 2011، واتباع بشار ونظامه سياسة غاية في الحمق والتخبط في قمعها وإسكاتها بشكل وحشي وأهوج، الأمر الذي جعل بشار الأسد رمزاً لمجرم حرب، عديم الخبرة وشديد الحمق، كل ذلك في الآن ذاته.

مدونة هادي العبد الله