تخطى إلى المحتوى

حل ميليشيات رامي مخلوف وإرسال عناصرها إلى قوات سهيل الحسن

شهد الخلاف الأخير بين كل من رأس النظام السوري “بشار الأسد” وابن خاله الملياردير “رامي مخلوف” العديد من التداعيات التي كان أحدها هو حل الميليشيات المرتبطة بـجمعية “البستان” التابعة لمخلوف.

وقد توالت بعض الأنباء من عدة مصادر تفيد بانضمام أكثر من 400 عنصر كانوا يتبعون لميليشيات الجمعية المذكورة إلى الميليشيات التي يقودها العميد “سهيل الحسن” الملقب بـ “النمر”، والذي يعد ابناً مدللاً لقاعدة الاحتلال الروسي في حميميم بريف اللاذقية.

وتشير بعض التكهنات إلى أن الخلاف بين كل من الأسد ومخلوف كان بضغط روسي بسبب ارتباط مخلوف بإيران التي تسعى روسيا لاجتثاث نفوذها المتغلغل في سوريا.

إقرأ أيضاً: الإعلامي فيصل القاسم يكشف الخلاف بين الأسد وآل مخلوف

رامي مخلوف
رامي مخلوف

وبعد سحب العديد من صلاحيات مخلوف وحل عدة هيئات تابعة له، قام الروس بنقل عناصر ميليشياته إلى ميليشيات سهيل الحسن التي بات اسمها رسمياً “الفرقة 25″، وذلك في ظل حاجتها للمزيد من العناصر البشرية في سياق التحشيدات العسكرية التي تقوم بها للإجهاز على ما تبقى من المناطق المحررة في إدلب ومحيطها في شمال سوريا.

وكانت روسيا تشعر بالقلق من تنامي نفوذ مخلوف وميليشياته التي تقوم بتجنيد المزيد من العناصر باستمرار ومقابل رواتب مغرية لا سيما في الجنوب السوري، وذلك تحت غطاء النشاط “الخيري” للجمعية المذكورة، التي تم نقل إدارتها حالياً إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة لحكومة النظام.

لكي تكتمل المسرحية

من جهتها أصدرت الجمعية بياناً على منصات التواصل الاجتماعي جاء فيه: “تؤكد جمعية البستان الخيرية بأنّها كانت ومازالت وستبقى جزءً من الشعب العربي السوري في تقديم يد العون لكل محتاج ومريض، وهي على استعداد دائم لتقديم الخدمات الطبية والخدمية والاجتماعية والمساعدات الطلابية على امتداد الجغرافيا الوطنية رديفة للجهات الحكومية”.

وتابع البيان بقوله: “الجمعية نهضت بدعم ورعاية قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، واشتد عودها فمدّت يد العون للآلاف من الأحبة وساعدتهم في محنهم، وتؤكد الجمعية انها ما زالت مستمرة في تقديم كل المساعدات الطبية والخدمية والاجتماعية وستبقى الداعم الكبير للعلم وَلأبنائنا الطلبة”، على حد زعم البيان وكاتبيه.

مدونة هادي العبد الله