في سياق الكذب الروسي الواضح الذي يميز السياسة الروسية بشكل عام منذ عشرات السنين، وضمن حملتهم للترويج لنظام الأسد وشرعنته أمام المجتمع الدولي، زعم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بأن الوضع في سوريا أخذ يعود إلى المسار السلمي، والحياة في سوريا باتت طبيعية، وأن الحرب انتهت.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “ترود” الروسية: “لقد انتهت الحرب في سوريا فعلاً، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية، وبقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات”، على حد زعمه.
وتابع الوزير كذ به بالقول: “في هذه الظروف، تبرز في المقام الأول مهام تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا، ودفع العملية السياسية لحل الأزمة، لتحقيق استقرار موثوق وطويل الأجل في هذا البلد، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط ككل”.
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تصدر تقريراً بحق انتهاكات نظام أسد وحلفاءه في سوريا وإدلب
وقال لافروف: “نعتقد بأن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة، وفي الأساس سيعطي عقد هذه الجلسة للأطراف السورية للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد”.
وقال لافروف بأن بلاده تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع كل الأطراف السورية، بما في ذلك المعارضة، وتدعو أيضاً إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع السوري في العملية السياسية، وفقاً لمزاعمه.
وقال: “المعارضة تلعب دورا هاماً، فهي تشارك في الاتصالات السورية المشتركة في جنيف وفي اللقاءات ضمن مباحثات أستانا، ويجب أن يدخل ممثلو المعارضة كذلك في قوام اللجنة الدستورية، لذلك نعتقد بأن المعارضين يمكنهم – ويجب عليهم – تقديم مساهمة بناءة في عملية تسوية سياسية شاملة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
ويستمر الكذب
وأضاف لافروف: “بشكل عام، تؤيد روسيا عودة سوريا كدولة ذات سيادة إقليمية كاملة، والتغلب بسرعة على عواقب الإرهاب المتفشي، وعودة جميع السوريين إلى وطنهم، والدولة نفسها إلى الأسرة العربية، وهو ما سيضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”، على حد قوله.
ويأتي كلام لافروف عن “الأمن والسلم والاستقرار والحياة الطبيعية وانتهاء الحرب” بينما تدك طائرات بلاده منازل المدنيين في إدلب ومحيطها، مهـ.ددة وجود ومصير ثلاثة ملايين مدني مقيمين هناك، وقاتلة بالفعل آلافاً منهم، ومسببه نزوج وتهجير مليون مدني يجلس معظمهم في العـ.راء لا معين، بانتظار مصيرهم المجهول.