مع استمرار خروقات نظام الأسد و”ضامنه” الروسي لوقف إطلـ.اق النار في أرياف ادلب وحلب وحماة واللاذقية، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” بأن هذه الخروقات المتكررة تأتي في سياق منع عودة النازحين إلى بلداتهم التي هجروا منها مؤخراً.
وأكد الفريق بأن هذه الخروقات تثبت بالدليل القاطع جميع المحاولات التي تبذلها روسيا لتضييق الخـ.ناق على المدنيين في المنطقة، والعمل على إخراجهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، من خلال خلق حالة من عدم الأمان أو الاستقرار في المنطقة.
وقال الفريق في بيان له يوم أمس بأن محاولة نظام الأسد – وبأوامر روسيّة – إعادة افتتاح معبر “أبو الظهور” بريف ادلب الشرقي، هو محاولة جديدة للضغط على السكان المدنيين في المنطقة، ويندرج ضمن إطار البروباغاندا الإعلامية التي تروجها الوسائل الاعلامية التابعة لكل من نظام الأسد والاحتلال الروسي.
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تثني وتشكر نظام الأسد على جهوده تجاه السوريين!
ولفت البيان إلى أن التصريحات التي ترافقت مع محاولة افتتاح معبر أبو الظهور بريف ادلب الشرقي، والتي تحدثت عن استكمال العمليات العسكرية في المنطقة، تظهر النوايا العدائية من قبل قوات النظام وروسيا تجاه المدنيين في المنطقة، وعدم قدرتهم على الالتزام بأي اتفاق أو معاهدة أو قرار يخص المنطقة، بما فيها القرارات الصادرة عنهم أنفسهم.
وأوضح البيان بأن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً ومن النازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.
وذكر البيان بأن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري، حركات فاشلة حكماً، ولن تعطي النتيجة التي يبتغيها الاحتلال الروسي.
محاولات فاشلة ومكشوفة
وأكد البيان بأن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية على النظام السوري، هي محاولات ساذجة ولا تستطيع تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري، وطالب البيان المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم تجاه السكان المدنيين في شمال غربي سوريا والعمل على بذل الجهود الحثيثة لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وكان فريق منسوق الاستجابة قد أصدر أواخر الشهر الماضي إحصائية تقدر عدد النازحين في الآونة الأخيرة جراء التصعيد الأسدي الروسي بما يقارب المليون نازح، داعية المجتمع الدولي للتدخل قبل حلول كارثة إنسانية حقيقية.