تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي يدفع بتعزيزات جديدة نحو الشمال السوري

مع تسارع الأحداث في محافظة إدلب السورية، ومع هشاشة وزيف الهدنة التي تحكم أجواءها مؤخراً، قام الجيش التركي بدفع المزيد من التعزيزات إلى ريف إدلب الجنوبي، وتحديدًا إلى قرية “معر حطاط” التي تتجمع فيها آليات ودبابات وعربات ثقيلة تابعة للجيش التركي.

وذكرت مصادر ميدانية بأن الجيش التركي قد قام بإدخال تعزيزات عسكرية تركية مؤلفة من 30 آلية بينها آليات ثقيلة من معبر “كفر لوسين” إلى تجمع القوات التركية في قرية “معر حطاط” بريف إدلب الجنوبي.

ويفيد الناشطون الميدانيون بشكل يومي بأن التعزيزات مستمرة بشكل دائم إلى قرية “معر حطاط” سواء لتبديل الآليات أو لتعزيز تجمع القوات، والتي كان مخططًا لها أن تدخل إلى مدينة خان شيخون قبل احتلال قوات نظام الأسد وميليشياته لها منتصف الشهر الماضي.

إقرأ ايضاً: مجلس الأمن القومي التركي يبعث رسالة للمجتمع الدولي حول إدلب

التعزيزات التركية

وفي مطلع الشهر الحالي، كانت القوات التركية في محافظة إدلب قد أمدّت النقطة التابعة لها في مدينة “مورك” شمالي محافظة حماة بالمؤن والمواد الغذائية واللوجستية، ضمن أول دخول لرتل تركي إلى هذه النقطة منذ احتلال نظام الأسد وحلفاءه للمدينة، حيث انطلق الرتل التركي من نقطة “معر حطاط” ذاتها سالكاً الطريق الدولي مروراً بخان شيخون حتى وصوله إلى مورك.

وكانت قوات نظام الأسد بدعم من الاحتلال الروسي قد تقدمت خلال الأيام القليلة الماضية، وسيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة، وذلك بعد السيطرة على مدينة خان شيخون، ما أدى إلى عزل الريف الشمالي لحماة وحصاره بالكامل، والذي توجد فيه نقطة المراقبة التركية بمدينة مورك.

بينما تواردت أنباء متفرقة في الآونة الأخيرة عن احتمالية إنشاء الجيش التركي لنقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب على ضوء تغير خريطة السيطرة في المنطقة.

تكهنات وتوقعات

وبينما أفادت بعض الأنباء باحتمالية إنشاء ثلاث نقاط تركية جديدة في ريف إدلب الجنوبي على الطريقين الدوليين الواصلين بين كل من حلب واللاذقية ودمشق، لم يصدر بعد أي تصريح رسمي من الجانب التركي بهذا الصدد.

كما انتشرت أنباء قالت بوجود مفاوضات بين الروس والأتراك تفيد باحتمالية انسحاب قوات النظام من كل من مورك وخان شيخون، لتحل محلها دوريات مشتركة روسية تركية، إلا أن الأمر لا زال قيد التكهنات، في ظل عدم صدور أي تصريح رسمي من قبل أي جهة لتأكيده أو نفيه.

مدونة هادي العبد الله