تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تعلن موقفها من عودة التصعيد في إدلب

من العجيب حقاً كيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تستمر بتصريحاتها إزاء التصعيد الروسي الأسدي في إدلب، بينما لا تقدم على أي عمل ميداني على الأرض لردع هذا التصعيد، اللهم إلا تنفيذها لضـ.ربات جوية خاطفة بين الفينة والفينة في إدلب ضد أهداف تتعلق بمصالحها فقط، دون أي اعتبار لمصالح الشعب السوري ذاته أو الدفاع عنه!

وبالرغم من ذلك، جدَّدت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس الخميس على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” رفضها للهجمات التي تتعرض لها محافظة إدلب، والذي أوضح بدوره أن الجميع يشعر بـ “الرعـ.ب” من استمرار التصعيد ضدها.

وأكد جيفري إلى أن الحل في سوريا لن يكون عسكرياً، وهو ما تعمل عليه الولايات المتحدة، كما شدد على ضرورة إيقاف الهجمات ضد إدلب والتي تتعرض لقـ.صف جوي وصاروخي منذ قرابة خمسة أشهر متواصلة.

إقرأ أيضاً : قمة روسيّة إسرائيلية في سوتشي لبحث أهم المستجدات في سوريا

جيمس جيفري

وجاء كلام جيفري في مستهل حديثه لوكالة “الأناضول” التركية عن تقرير لمحققين في الأمم المتحدة أشاروا إلى أن هجمات روسيا ونظام الأسد والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا قد تصل إلى جـ.رائم حرب، حيث عبَّر عن رفضه للتقرير، وادعى بأن بلاده تتقصى أعلى درجات الحرص والاهتمام في أعمالها العسكرية.

وكان المحققون قد لفتوا أمس إلى أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة متهم بارتكاب جـ.رائم حرب بسبب الخسائر البشرية الكبيرة من المدنيين جرَّاء ضرباته الجوية في سوريا، كما اتهم التقرير كلاً من نظام الأسد والمحتلّ الروسي بالتهمة ذاتها.

الجميع ضد الشعب السوري

وكانت تقارير قد صدرت مطلع العام الحالي عن وزارة الدفاع الأمريكية تعترف فيه بمقـ.تل قرابة 600 مدني في مدينة الرقة السورية أثناء عملياتها الحربية لطرد تنظيم “داعش” من المدينة، بينما تشير تقارير ميدانية إلى أرقام أكبر من تلك الأرقام بكثير.

بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن قوات الاحتلال الروسي وطائراته قد قتلت قرابة 15 ألف مدني منذ بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا خريف عام 2015، وهذه الأرقام لا تتضمن ضحايا قوات نظام الأسد التي تنفرد لوحدها بأكبر عدد من الضحايا بين كل القوى المتصارعة في سوريا، عدد يتجاوز النصف مليون قتيل منذ عام 2011 حتى اليوم.

مدونة هادي العبد الله